رئيس جمعية المزارعين: هناك سوء إدارة فاضحة لملف المياه

أشار رئيس جمعية المزارعين انطوان الحويك إلى انه “رغم ان لبنان لا يعاني كبقية الدول العربية من ندرة في المياه كون المتساقطات عليه تفوق بأضعاف ما هي عليه في معظم الدول العربية، فانه لم يسجل إستثمارات جدية في هذا الاتجاه”، معتبراً ان “ثمة سوء إدارة فاضحة لهذا الملف، إذ لم ينفذ أي من البرامج لحصاد المياه بإنشاء سدود او برك في المناطق المرتفعة بغية حفظ مياه المتساقطات والينابيع المتوافرة بكثافة، بل تم الاعتماد على ضخ المياه من الآبار الارتوازية بكلفة عالية، ولا سيما في المناطق الزراعية بإمتياز، كالبقاع وعكار، في حين ان مياه الامطار تكون نهايتها في البحر”.
وفي تصريحات لصحيفة “النهار”، أشار إلى ان “الاعوام الـ 20 الماضية شهدت إستعمالات عشوائية للاراضي الزراعية، ولا سيما في سهلي عكار والبقاع، وفي السهول الداخلية الجنوبية اخيرا، ومن دون اي رقابة او تحديد لاستعمال هذه الاراضي”، معتبراً انه “من أجل تنظيم إستعمال الاراضي للمحافظة على خصوبتها، تم تقديم اقتراح قانون لانشاء سجل زراعي وغرف زراعية مستقلة في 2002، وكان يُفترض فيهما تنظيم استعمال الاراضي واعتماد الدورة الزراعية والمحافظة على خصوبتها، انما اعتراض رئاسة إتحاد غرف التجارة، اجهض اقرار هذا الاقتراح، فشكّل ذلك ضربة كبيرة لمستقبل الامن الغذائي في لبنان، إذ بقيت العشوائية في توالي الزراعات المرهقة وتاليا مزيداً من استنزاف للموارد الطبيعية التي يُفتروض المحافظة عليها”.
كما رأى الحويك ان “العشوائية في قوانين التنظيم المدني وعدم إعتماد مخطط توجيهي عام للمحافظة على المناطق الزراعية، ومنع التمدد العمراني العشوائي اليها، شكلت ضربة موجعة للامن الغذائي والمحافظة على المناطق الخصبة، إذ نرى مناطق زراعية كبيرة تختفي في المد العمراني، بينما تبقى مناطق صخرية مجاورة من دون استعمال”، قائلاً: “رغم ان مشكلات لبنان مختلفة عما هي في دول الجوار، فإن الفساد والفوضى واللامبالاة وإنحلال الانظمة في لبنان، كلها أضرار تفوق بأضعاف شح الموارد الطبيعية في دول أخرى”.

السابق
ميقاتي كلف مستشاره مراجعة الصفدي قبل إصدار بيانه لكنه لم يرد
التالي
اتفاق بين السنيورة وأبو فاعور على متابعة الإتصالات بين الجانبين