اللواء: خشية أمنية أن يكون اصطدام مجموعتي الأوّلي ومجدليون بالجيش مقصوداً بقصد تمرير مجموعة ثالثة

كشفت مصادر واسعة الاطلاع لصحيفة «اللواء» أن إجراءات الجيش وقوى الأمن الداخلي تتركز على ملاحقة بعض أفراد المجموعات الانتحارية التي كانت المجموعة التي قتلت عند الأوّلي ومجدليون في عدادها، والتي يرجح انها خرجت من محيط مدينة صيدا إلى جهات في مناطق ممتدة من صيدا الى بيروت في محاولة لتفجيرها حالما تسمح لها الفرصة.
وتخشى مصادر أمنية أن يكون اصطدام مجموعتي الأوّلي ومجدليون بالجيش مقصوداً، بقصد «تمرير» مجموعة ثالثة، في مكان آخر، يجري متابعتها امنياً.
وكشفت هذه المصادر أن التحقيقات الأوّلية أظهرت أن المجموعة التي اصطدمت مع الجيش عند جسر الأوّلي وقتل منها شخص وفر اثنان هي ذاتها التي اصطدمت مع عناصر الجيش عند حاجز ظرفي أقيم في مجدليون، مشيرة إلى أن «الارهابيين» اللذين فرا عند جسر الاولي استعانا بشخص ثالث من مجموعتهما كي ينقلهما من الأوّلي إلى شرق صيدا حيث اصطدمت المجموعة الثانية بالجيش في مجدليون وقتل الثلاثة، وهم بهاء الدين محمد السيد (فلسطيني)، وابراهيم المير الذي تردد انه من كفرشوبا في العرقوب، ومحمد جميل ظريف من حي السبيل وكان من انصار الشيخ احمد الاسير.
واكدت المصادر انه ليس لدى الاجهزة الامنية اي موقوف في هذه القضية حتى الساعة، وان التحقيقات التي تتولاها الشرطة العسكرية ومخابرات الجيش باشراف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر لا تزال في بداياتها، وقد اظهرت مثلاً ان القتلى الثلاثة ليس لديهم رسمياً اي حركة الى خارج لبنان.
واعربت المصادر عن اعتقادها بأن هجوم الارهابيين على الجيش كان بسبب انكشاف امرهم وارتباكهم، ورجحت انهم كانوا يخططون ربما لاستهداف مواقع اخرى، خصوصاً وان سيارة الجيب التي كانت بحوزتهم عثر في داخلها بحسب بيان قيادة الجيش الذي اوضح ظروف العمليتين، على حزام ناسف معد للتفجير مؤلف من 6 قطع متفجرات محاطة بمجموعة من الكرات الحديدية وموصولة بفتيل صاعق وصاعق رمانة يدوية، بالاضافة الى ثلاث رمانات يدوية دفاعية و17 صاعقاً كهربائياً و6 صواعق رمانات يدوية ومفجرة صاعق كهربائي.

السابق
إنتحار 14 آذار؟
التالي
الاموال اللبنانية القذرة: 23 مليار دولار