جنبلاط: مسؤولية كل المجتمع السياسي الالتفاف حول الجيش في مواجهة الارهاب

أدلى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة “الأنباء” الالكترونية، وقال: “من الواضح أن ما سبق لنا أن حذرنا منه أثبت صحته، خصوصا أن ذريعة الانكفاء التي تنتهجها بعض القوى ستؤدي إلى ملء الفراغ من بعض التيارات المتطرفة وحتى التكفيرية، وتقضي على الاعتدال السياسي وتأكل الأخضر واليابس، ناهيك بتلك الأصوات المشككة في الجيش اللبناني التي صدرت وتعالت بعد أحداث عبرا، وكانت في غير محلها. فالجيش مستهدف مرة جديدة ويقدم الشهداء دفاعا عن الاستقرار والسلم الأهلي. لذلك، نطالب مجددا، وأكثر من أي وقت مضى بالتضامن المطلق مع الجيش وتسهيل كل مهماته الأمنية التي ينفذها في لحظات حرجة وصعبة”.

ورأى أن “مسؤولية كل مكونات المجتمع السياسي اللبناني الالتفاف حول الجيش في مواجهة الارهاب، أيا يكن مصدره، وتسهيل مهمته في مدينة طرابلس لتلافي تكرار المواجهات العبثية التي يدفع ثمنها الأبرياء الذين لا ذنب لهم والعسكريون الذين يقومون بواجبهم الوطني، بالاضافة إلى دعم كل جهوده في مختلف المناطق اللبنانية. وفوق كل ذلك، نثمن التصدي البطولي الذي يقوم به الجيش في مواجهة العدو الاسرائيلي الذي قد يتناسى البعض في أدبياته السياسية الخطر والأطماع والجرائم الاسرائيلية”.

وأضاف: “من ناحية أخرى، كم كان معيبا هروب ما يسمى المنظمات الانسانية المولجة دعم وإغاثة النازحين السوريين من اللحظات الأولى لتساقط حبات المطر والثلج، إلى مهاجعها الدافئة في الفنادق الفخمة، وانتشرت في المطاعم تتذوق المأكولات اللذيذة، في الوقت الذي رزح النازحون في البرد القارس دون معيل أو اهتمام، على الرغم من إنتظار الجيش واستعداده للقيام بهذه المهمة الانسانية لولا إقفال المستودعات! فلماذا دب الهلع عند بعض تلك المنظمات من عاصفة طبيعية لم تختلف عن سابقاتها في مثل هذا الوقت من العام؟”

وختم: “ها هي المجموعة المسماة “أصدقاء سوريا” تتحمل، بالتساوي مع النظام السوري، ما آلت إليه الأوضاع في سوريا. فالذريعة التي استخدمتها هذه المجموعة لعدم تسليح الجيش الحر عندما كان لا يزال يملك الحيثية الأساسية بحجة عدم تشكيله قيادة مركزية متينة وإمتناعها عن تقديم كل الدعم اللازم للائتلاف الوطني السوري الذي لم يضم عناصر تمثل كل القطاعات والمذهاب في سوريا، كانت كفيلة بتدمير الثورة السورية وتسويه أهدافها وانحرافها عن مسارها. كما أن الاكتفاء بعقد المؤتمرات الفارغة تلو المؤتمرات، والانغماس في التمويل العشوائي لمجموعات متطرفة وتسهيل مرورها إلى داخل سوريا، كلها عناصر فاقمت الوضع سوءا. واليوم، يتلاقى الارهاب المنظم الذي يمارسه النظام مع الارهاب الذي تقوم به المجموعات المتطرفة للقضاء على المطالب المشروعة للشعب السوري في الحرية والديمقراطية والكرامة”.

السابق
عسيران: الجيش ملجأ للجميع في حماية الوطن من اي سوء
التالي
يعالون حمّل حكومة لبنان وجيشه مسؤولية حادث الناقورة