واشنطن تناقش مع الجبهة الإسلامية إمكان تسليحها

حققت قوات النظام السوري تقدماً طفيفاً أمس في اتجاه مدينة عدرا بريف دمشق بعد أيام من سيطرة مقاتلي المعارضة عليها، وسط تقارير عن ارتكابهم مجزرة في حق علويين ودروز ومسيحيين بتهمة تأييد النظام. وجاء ذلك في وقت أكد ناشطون أن الحكومة السورية تتفاوض مع خاطفي راهبات دير مار تقلا في معلولا واللواتي نُقلن كما يبدو إلى مدينة يبرود المجاورة والتي يسيطر عليها الثوار. وأوضح هؤلاء أن خاطفي الراهبات يريدون مبادلتهن بناشطات مؤيدات للثورة يحتجزهن النظام.
في غضون ذلك استمرت تداعيات سيطرة مقاتلي «الجبهة الإسلامية» على مقرات ومخازن العتاد التابعة لـ «الجيش الحر» عند معبر باب الهوى على الحدود التركية. وأكدت مصادر في المعارضة أمس السبت أن قادة في «الجبهة الإسلامية» سيجرون محادثات مع مسؤولين أميركيين في تركيا «في الأيام المقبلة». وتعكس الاتصالات المتوقعة بين واشنطن والمقاتلين المتشددين مدى تفوق تحالف «الجبهة الإسلامية» على ألوية «الجيش السوري الحر» الأكثر اعتدالاً، والتي حاولت قوى غربية وعربية من دون جدوى أن تصنع منها قوة قادرة على إطاحة الرئيس بشار الأسد.
وقد تحدد المحادثات أيضاً التوجه المستقبلي لـ «الجبهة الإسلامية» التي تخوض مواجهة مع المقاتلين السنّة الأكثر تشدداً التابعين لجماعة «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المرتبطة بـ «القاعدة». وقال أحد مقاتلي المعارضة في «الجبهة الإسلامية» لـ «رويترز» إنه «يتوقع أن تناقش المحادثات في تركيا ما إذا كانت الولايات المتحدة ستساعد في تسليح الجبهة وتعهد إليها بمسؤولية الحفاظ على الأمن في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة بشمال سورية». وطلب المقاتل المعارض عدم ذكر اسمه نظراً إلى حساسية المحادثات ولم يكشف مزيداً من التفاصيل.
وقالت مصادر ديبلوماسية في تركيا: «إن من المتوقع أن يصل السفير الأميركي لدى سورية روبرت فورد إلى إسطنبول قريباً، لكن موعد الزيارة لم يؤكد حتى الآن».
وتشكلت «الجبهة الإسلامية» من ست جماعات إسلامية كبرى الشهر الماضي وسيطرت قبل أسبوع على مخازن أسلحة تخضع ظاهرياً لسيطرة المجلس العسكري الأعلى التابع لـ «الجيش السوري الحر».

السابق
آلاف الأوكرانيين ينظمون مسيرات مؤيدة ومعارضة في العاصمة
التالي
عرسال… جمهورية الثورة السورية في لبنان