آلاف الأوكرانيين ينظمون مسيرات مؤيدة ومعارضة في العاصمة

احتشد عشرات الآلاف من الأوكرانيين للتعبير عن تأييدهم للرئيس فيكتور يانوكوفيتش في وسط العاصمة كييف اليوم السبت وفصلت قوات الأمن بينهم وبين محتجين معارضين للحكومة يعتصمون منذ أسابيع في ميدان قريب.

وبعد يوم من فشل المحادثات بين الحكومة والمعارضة في حل الأزمة السياسية بالبلاد أخذ أنصار يانوكوفيتش يلوحون بالأعلام الزرقاء لحزب الأقاليم الذي ينتمي إليه ويهتفون باسم الرئيس.

وقالت ماريا نيكولاييفا (18 عاما) “نحن هنا لدعم الرئيس والنظام… يانوكوفيتش هو الأفضل لنا في الوقت الحالي.”

وتوافد كثيرون آخرون على كييف للمشاركة في احتجاج حاشد للمعارضة غدا الأحد ومن المستبعد أن تقل حماستهم في معارضة الحكومة بعد أن أقال الرئيس اليوم السبت اثنين من كبار المسؤولين بسبب مصادمات الشرطة مع المحتجين.

ويعتصم متظاهرو المعارضة منذ 21 نوفمبر تشرين الثاني في ميدان الاستقلال احتجاجا على رفض يانوكوفيتش في اللحظات الأخيرة توقيع اتفاقية لتوثيق الروابط بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي مفضلا تعزيز العلاقات مع روسيا.

واتسع نطاق الاحتجاج بعد ذلك وتحول إلى حركة شاملة مناهضة للرئيس وحكومته.

وأثار تقارب أماكن تجمع المتظاهرين المؤيدين والمعارضين اليوم السبت مخاوف من اندلاع أعمال عنف جديدة.

وقال رئيس الوزراء الأوكراني ميكولا أزاروف للمؤيدين “أي صراعات وأصعب المسائل يجب أن تحل ولا يمكن حلها إلا على مائدة التفاوض. ينبغي عدم دفع الناس لترك أعمالهم وأسرهم.”

وأضاف قائلا “ندعو المواطنين للعودة إلى بيوتهم وأسرهم وأعمالهم.”

وقال سيرجي بيتشوك (43 عاما) هو عامل كهرباء من ضواحي كييف إنه جاء للمشاركة في التجمع المؤيد للحكومة لأنه يريد الاستقرار.

وأضاف قائلا “تقاضيت راتبي لكن كثيرين جاءوا إلى هنا لأنهم يخشون ألا يتقاضونه” مشيرا إلى اتهامات منتشرة على نطاق واسع بين معارضي يانوكوفيتش بأن السلطات دفعت أموالا لبعض الأشخاص أو ضغطت عليهم للمشاركة في هذا التجمع.

وكان يانوكوفيتش أقال عمدة كييف أولكسندر بوبوف ومساعدا للأمن القومي بسبب أعمال العنف التي وقعت في 30 نوفمبر تشرين الثاني والتي استخدمت فيها الشرطة الهراوات وقنابل الصوت لتفريق المحتشدين في الميدان.

واعتبرت هذه الخطوة محاولة من الرئيس لإرضاء معارضيه لكنها لم تصل إلى حد تلبية المطالب الكثيرة التي ينادي بها المحتجون المناوئون للحكومة. ويتهم المعارضون يانوكوفيتش بمحاولة إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء والعمل على تقارب أوكرانيا مع روسيا.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن المتظاهرين الأوكرانيين يبالغون في رد فعلهم على ميل سياسة بلدهم ناحية روسيا وانتقد الغرب لتدخله الزائد عن الحد في الاحتجاجات.

ووصل السناتور الجمهوري الأمريكي جون مكين إلى كييف اليوم السبت وبدأ محادثات مع مسؤولين في وزارة الخارجية. ومن المتوقع أن يلتقي ممثلين للمعارضة أيضا.

وتواصلت المخاوف من نشوب أعمال عنف في كييف بعد المصادمات التي وقعت مع الشرطة يومي 30 نوفمبر تشرين الثاني و11 ديسمبر كانون الأول.

غير أن المناخ العام في الميدان كان هادئا.

وقال أوليه (22 عاما) وهو طالب هندسة “جئت إلى هنا لتأييد أوروبا ومعارضة يانوكوفيتش… الشراكة مع الاتحاد الأوروبي هي فرصتنا لتطهير أوكرانيا من الفساد.”

السابق
كويتيون في صفوف «حزب الله»
التالي
واشنطن تناقش مع الجبهة الإسلامية إمكان تسليحها