سياسة واشنطن الخارجية بعد عقد من الحروب

إن واشنطن تتبنى نهجا دبلوماسيا في سياستها الخارجية بعد عقد من الحروب، وإن هذا النهج يتميز ببراغماتية سافرة، تعيد للأذهان عهود وزراء الخارجية الذين اشتهروا بإبرام الصفقات، مثل هنري كيسنجر وجيمس بيكر، وإنه يستهدف خدمة المصالح الأميركية دون التخفي وراء أي غطاء.

وأعطى مثل على هذا النهج مثل الحوار مع إيران بشأن برنامجها النووي، والوساطة التي تقودها بين الفلسطينيين وإسرائيل، وترددها في اتخاذ خطوات قوية تجاه الصراع السوري، وانتهائها بالتعاون مع روسيا سعيا للتوصل لحل يمكن التفاوض عليه، وتوجهها الأخير بشأن مصر للعمل مع السعودية والإمارات لدعم الاستقرار بمصر، “بعد أن وقفت فترة طويلة مع الإخوان المسلمين ضد الانقلاب”.

 

وقال أيضا إن النهج البراغماتي يتصف في العادة بعدم ثبات المواقف السياسية، لكن واشنطن انتهجت براغماتية سافرة تجاه قضايا الشرق، خاصة العلاقة مع إيران، وأن التحول في موقفها في هذا المجال كان مفاجئا ولم يراع مشاعر الأصدقاء إلى حد يخجل ميكافيلي نفسه.

 

 

السابق
اتهام طفل بالتحرش الجنسي وطرده
التالي
مدعي عام المحكمة الدولية: المحقق بو أستروم لم يعمل البتة بالمكتب