الاعتذار للحكومة البحرينية مرده الى شيء ما كبير

اعتبرت اوساط في 14 اذار لـ”الراي” ان إضطرار “حزب الله” الى تجرُّع الاعتذار للحكومة البحرينية مرده الى شيء ما كبير، وخصوصاً ان الإقرار باللا موضوعية في تناول أحداث البحرين لا يعبّر عن مسألة إعلامية تقنية بل يعكس موقفاً في السياسة ومقارباتها.
ولم تستبعد الاوساط عيْنها ان “يكون الاعتذار غير المألوف في سلوك حزب الله دفعة على الحساب في سياق انصياع الحزب لمقتضيات التوجهات الايرانية الجديدة في المنطقة، وخصوصاً حيال العلاقات الجديدة مع دول الخليج، والتي كانت حملت وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف للقيام بجولة شملت الكويت والامارات وقطر وعُمان ووقفت على ابواب المملكة العربية السعودية”.
ورغم ان اوساطاً بارزة في 14 اذار ما زالت تحاول فهم خلفيات الحملة العنيفة وغير المسبوقة التي شنّها “حزب الله” على السعودية اخيراً في اللحظة التي كان ظريف يطلب موعداً لزيارة الرياض، فإنها لم تستبعد ان تكون تلك الحملة رداً على عدم تحديد السعودية موعداً لزيارة ظريف واستمرار وقوفها في مواجهة تداعيات التفاهم الاميركي – الايراني على المنطقة.
وذهبت هذه الاوساط الى حد القول ان “حزب الله” الذي سيكون مضطراً الى اجراء تعديلات على خطابه على وقع الاتفاق الايراني مع الغرب، ولا سيما مع “الشيطان الاكبر”، لن ينجح في التعمية على إرباكه بدليل هجومه على السعودية من بيروت وإعتذاره من مملكة البحرين من تونس.

السابق
سليمان سيمضي في القيام بكل ما يمليه عليه الدستور من مسؤوليات
التالي
السعي لتعويم الحكومة يكشف مدى التعقيد بمساعي التأليف