14 آذار: نأسف لتسرع نصرالله في رمي الإتهامات جزافاً

عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار إجتماعها الدوري في مقرها في الأشرفية، في حضور النائب عمار حوري ومنسق الأمانة العامة فارس سعيد والنائب السابق مصطفى علوش، والسادة آدي أبي اللمع، نادي غصن، ساسين ساسين، شاكر سلامة، وليد فخر الدين، علي حماده، يوسف الدويهي، واجيه نورباتليان وآرديم نانيجيان.
وبعد الاجتماع علق منسق الأمانة العامة الدكتور فارس سعيد على الكلام الأخير للأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، وأسف أن يكون نصرالله “قد تسرع في رمي الإتهامات جزافا حول موضوع تفجير السفارة الإيرانية في لبنان، وبدا أن هناك تناقضا واضحا بينهم وبين قيادات أخرى تدور في الفلك الإيراني حول موضوع التفجير، السفير الإيراني في لبنان يقول إن الإعتداء ضد السفارة الإيرانية هو صناعة إسرائيلية والسيد حسن في كلامه البارحة يقول إن المخابرات السعودية متورطة في التفجير، وزير الخارجية الإيراني، وبعدما إنتزعت إيران تفاهما مع الولايات المتحدة يسعى إلى تحسين العلاقات بين طهران والإمارات العربية ودول التعاون الخليجي ومع المملكة العربية السعودية”.

وتابع سعيد: “بعد عودة الرئيس بري من طهران صدر كلام أن المرحلة تتطلب تفاهما- إيرانيا-سعوديا، وكلام نصرالله هو سعي لنسف التفاهم السعودي – الإيراني، وبالتالي عودة إدخال لبنان إلى مرحلة الإنكشاف الأمني والسياسي، إضافة إلى أن 14 آذار كانت ولا تزال تتعرض لمحاولات الإغتيال، وكنا عن حق نتهم من كان مسؤولا عن هذه الإغتيالات، كان يخرج السيد نصرالله فورا ويقول لنا مهلا مهلا عليكم ألا تتهموا سياسيا، بل عليكم أن تستندوا إلى وقائع ودلالات من أجل الإتهامات، وبالتالي فكيف هو لا يستند الى شيء ويتهم يمينا ويسارا من قام بقتل أبرياء في سفارة إيران”.

واستنكر الاغتيال الذي طال أحد قادة “حزب الله” الميدانيين في منطقة سقي الحدث، مدينا أي إغتيال سياسي في لبنان ومعتبرا أن “أي إغتيال سياسي هو إغتيال لجميع اللبنانيين”.

وتناول سعيد موضوع خطف الراهبات في معلولا، وقال إن “النظام السوري يحاول أن يقدم نفسه بأنه حامي المسيحيين، ويصور الثورة السورية بأنها تضطهدهم”، لافتا الى أن “هذه الامور أصبحت مكشوفة لدى الرأي العام اللبناني”. وأكد التضامن مع الراهبات ومع جميع رجال الدين مسلمين ومسيحيين، و”ان هناك حربا ضروسا وشرسة تدور في سوريا ولا تستثني أحدا، وادعاء النظام السوري أنه يحمي المسيحيين هو كلام مرفوض”.

وردا على سؤال قال سعيد: “هناك قول عن تعدد أجنحة في إيران والخط الذي يمثله الرئيس الإيراني ووزير الخارجية هو خط إنفتاحي مع العالم العربي ومع الغرب، أما الحرس الثوري الإيراني والذي ينتمي له الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله فمتضرر من هذا الخط الإنفتاحي، وبالتالي أتى كلامه البارحة لنسف الجهود التي كانت قد بدأت لمصالحة العالم العربي مع إيران من جهة وإيران مع الولايات المتحدة والغرب من جهة ثانية، ونحن نرفض كلامه الذي تطرق فيه الى بعض الأمور التي بدت تفصيلية، وهي ليست كذلك، وكأنه كان يقول إننا افتعلنا إشكالات الجامعة اليسوعية والمشاكل في لاسا والعاقورة من أجل إرباك حليفه العماد ميشال عون، ولو لم يكن هناك مشكلة في اليسوعية ومشكلة عقارية حقيقية في جرد جبيل لما حصلت هذه المشاكل، ونحن لا يهمنا إرباك العماد عون، إنما هو يأتي من مناصريه، وما يهمنا هو إستقرار البلد وسلام لبنان وعدم إدخاله في المجهول”.

السابق
وزارة الصحة: المرحلة الثانية من حملة التلقيح ضد الشلل الجمعة
التالي
الجماعة وحماس: لتحييد المخيمات وتحصين الساحة الاسلامية