باراك اوباما ونمطه الذهني في الحكم

أوضح الصحافي ديفيد أغناتيوس في مقالٍ نشرته صحيفة “واشنطن بوست” انّه يمكن إعتبار الإتفاق النووي مع إيران انتصاراً لأسلوب التكتم الذي يمتاز به الرئيس الأميركي باراك اوباما ونمطه الذهني في الحكم.وأشار إلى أنّ هذه المقاربة الحذرة والمغلقة تسببت بعدد من النكسات خلال السنوات الخمس الأخيرة، لكنها كانت أساس التحول الذي ادى الى الاتفاق مع طهران، مضيفاً لقد لجأ أوباما الى الديبلوماسية السرية فسمح بقيام اجتماعات استشارية بدءاَ من آذار مع إيران في سلطنة عمان، أكثر دول الخليج بعداً عن الاضواء وضبابية. فأرسل الرئيس مندوبيَن عنه هما بيل بيرنز وجاك سوليفان، معتبراً أنّ هذه حيلة معروفة، فوقت كانت الانظار تتجه نحو محادثات الدول الخمس زائد واحد مع إيران، كان العمل الحقيقي يجري في مكان آخر.وتابع:” لا عجب والحال هذه ان يشعر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بالانزعاج. فالإتفاق جرى خارج قاعة المحادثات، وقد طُلب من المسؤولين تأييده بعد التوصل اليه”، وأكّد أن “تعريف الاتفاق الجيد هو الذي يستطيع كل طرف ان يسوّقه لدى جمهوره، لهذا يبدو الاتفاق ايجابياً من وجهة نظر الأميركيين وايران ايضاً”.

السابق
صفقة إيران تضع عبئاً على الوكالة الدولية للطاقة الذرية
التالي
باسيل: نهيب بالجميع عدم البقاء خارج التحولات الإيجابية في العالم