التحقيق يتقدم في تفجيري السفارة وتضارب بشأن صور المنفذين

أجمعت الصحف على الإشارة إلى أن التحقيقات في تفجيري السفارة الإيرانية تسارعت، وتكشفت خيوط مهمة تقود إلى تحديد هوية الانتحاريين وجنسيتهما. إلى ذلك، أبلغت مصادر “النهار” انه تمّ تزويد التحقيق معطيات تخوله المضي قدما في هذا الملف وفي عدادها كاميرات المراقبة من الفندق الذي نزل فيه الانتحاريان في بيروت قبل تنفيذ جريمتهما والبصمات التي رفعت من الغرفة التي أقاما فيها.

وعلمت “النهار” ان شخصا ثالثا بالاضافة الى الانتحاريين كان في مكان قريب من مسرح التفجيرين وقد رصد التحقيق مكالمة هاتفية كان يجريها هذا الشخص بعد حصول التفجيرين وهو يخضع للاستجواب سعيا الى كشف كل التفاصيل المترابطة في الجريمة.

وتشير معلومات “النهار” الى ان التعرف على الانتحاري الاول قد يكون بات وشيكا، خصوصا ان الكاميرات التقطت صوره قبل التفجير وكانت احداها فوق غرفة الحرس في السفارة الايرانية وتظهر ملامحه. أما الانتحاري الثاني، فثمة صعوبة في التعرف عليه لان الكاميرات لم تلتقط صورا تفصيلية له فيما كان يقود السيارة المفخخة كما ان أشلاءه تطايرت بعيدا من مكان التفجير. وجاء في المعلومات ان المواد المتفجرة التي استخدمت في تفجيري الجناح لا تشبه تلك التي استعملت في تفجيري الرويس وبئر العبد سابقا.

وبالتزامن مع التحقيقات المتواصلة في تفجيري السفارة الإيرانية يوم الثلاثاء الماضي، باشراف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، عممت قيادة الجيش ــــ مديرية التوجيه صورة لمن وصفته بـ”أحد المطلوبين الخطرين لارتكابه إحدى الجرائم”. ودعت كل من يتعرف إليه الى الاتصال بغرفة عمليات القيادة عبر موزع وزارة الدفاع الوطني رقم 1701، أو إبلاغ أقرب مركز عسكري. وأكد مصدر أمني لـ”الأخبار” أن صاحب الصورة ليس مطلوباً، بل هو أحد الانتحاريين اللذين نفذا التفجيرين، وتحديداً، الانتحاري الاول الذي حاول فتح باب السفارة الإيرانية من خلال تجسيد حزام ناسف كان يلفه حول جسده.

ولفت انتباه “السفير” مسارعة مديرية التوجيه الى تعميم الرسم ووصفه بأنه “احد المطلوبين الخطرين” وانه “ارتكب إحدى الجرائم” من دون ان تحدد زمانها ومكانها. ورفض مصدر عسكري تأكيد أو نفي ما اذا كان الشخص المذكور هو احد الانتحاريين، فيما أكدت مصادر امنية معنية لـ”السفير” أن الصورة تعود للانتحاري الذي فجّر نفسه قرب بوابة السفارة قبيل انفجار سيارة الجيب.

واشار مصدر أمني لـ”السفير” الى ان التدقيق في الهويتين اللتين كانتا في حوزة الانتحاريين أظهر انهما مزورتان بطريقة احترافية عالية الدقة، بدليل انه لو عرضت البطاقتان على أهم جهاز أمني، فمن الصعب عليه اكتشافهما. ولم يؤكد المصدر او ينفي ما تردد عن ان البطاقتين قد تم إعدادهما في دائرة نفوس الدكوانة ووضع على كل منهما تاريخ إصدار في العام 1998.

السابق
ويسألونك عن القاعدة…
التالي
سليمان قصد أن تدخل البعض بسوريا هو خرق للدستور