البلد: شحّ سياسي.. وغزارة نزوح من القلمون

كتبت “البلد ” تقول: ضبابية في المشهد الاقليمي – الدولي وعدم تبلور صورة التسويات يوحي ان ظروف اكتمالها لم تنضج بعد، وهو ما يبقي لبنان معلقاً. فها هي معركة القلمون التي انطلقت في محاذاة الحدود الشرقية مع لبنان، كشفت هزال الوضع السياسي في البلد، وأظهرت ان الاجندة الخارجية تتقدم على كل الاولويات الداخلية سواء تشكيل الحكومة، او العودة الى الدستور، واحترام حق الدولة وشعبها، الرافض بمعظم ابنائه التورط في القتال في سورية.
وفيما غادر الرئيس ميشال سليمان الى الكويت حاملا مطالب لبنان بدعم خطواته لمواجهة الكارثة الانسانية المتدفقة من سورية، يخرج حزب الله من جيبه مواقف تلاقي وصول سليمان الى الكويت ومطالبه برفض اعلان بعبدا. وعلى قاعدة من له عينان واذنان فليسمع ولير، لا نقر باعلان بعبدا، ولحق به اليوم “لقاء الاحزاب” الذي كرر حرفيا ما قالته مصادر حزب الله للـ”المركزية” اي لا لإعلان بعبدا المتداول.
وسط هذا الخضم بقيت الانظار موجهة نحو عرسال التي بلغت موجة النزوح السوري اليها حدها الاقصى هربا من معارك القلمون. وشهدت البلدة مقتل شقيقين من ابنائها قرب الحدود السورية تضاربت الروايات حول ظروف مقتلهما بين غارة سورية على جرد عرسال وبين مقتلهما في معارك القلمون وانفجار لغم اثناء توجههما الى ريف دمشق للقتال.
حالة من “الشحّ السياسي تمرّ بها البلاد وفي انتظار المبادرة الخارجية التي تحدث عنها الرئيس نبيه بري لإخراجنا من هذه الدوامة المغلقة التي سقط فيها كل المجتمع السياسي اللبناني بفعل إقفال كل منافذ الحوار”، قال رئيس جبهة النضال النائب وليد جنبلاط في تصريحه الاسبوعي.

السابق
البناء: نجاح خطة طرابلس رهن جدّية الحسم مع المخلّين
التالي
الحياة: لبنان يستنفر لمواجهة نزوح القلمون وقتيلان من عرسال