تركيا تدفع ثمن سياساتها الخاطئة في سوريا

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقالاً تحت عنوان ” تركيا تدفع ثمن سياساتها الخاطئة في سوريا.. وأوباما غاضب من أردوغان “تحدثت فيه عن دور تركيا في تهريب مقاتلي القاعدة إلى سوريا وتسهيلها لعبورهم في الشمال السوري، كما تعمل على دعم المسلحين “الجهاديين” لمحاربة الأكراد.وأوضحت الصحيفة أن تركيا غضت الطرف عن تدفق الآلاف من المقاتلين الأجانب من جميع بلدان العالم الإسلامي عبر حدودها في طريقها للقتال إلى جانب المتمردين في سوريا مشيرة إلى أن هيمنة الحالية للمتطرفين الذين معظمهم من جنسيات أجنبية على شمال سوريا، تعني سيطرة تنظيم القاعدة على حدود حلف الناتو لأول مرة، مما يثير مخاوف من هجمات عبر الحدود و تكشف كيف أن مساعي تركيا تسعى البائسة في تحقيق هدفها في بـ”إسقاط النظام السوري” قد ضلت طريقها وذهبت أدراج الرياح.وأضافت الصحيفة أن “عدم وجود أي نية للولايات المتحدة في التدخل عسكريا في سوريا ، ترك تركيا في مواجهة عواقب سوء تقدير حساباتها السياسية”.وكشفت الصحيفة أن الرئيس أوباما “أنّب” رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عندما التقيا في البيت الأبيض لعدم جلب المزيد من المقاتلين الأجانب وإيقاف تدفقهم، ويتوقع أن تكون مناقشة هذه القضية في جدول أعمال وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، عند زيارته واشنطن.ولفتت إلى أن جميع المقاتلين الأجانب الذين انضموا لتنظيم القاعدة في شمال سوريا سافروا إلى هناك عبر تركيا، من اسطنبول عبر الرحلات الجوية التجارية المحلية إلى الحدود، مع لحاهم الغير مقصوصة وحقائبهم. كما اتهمت المعارضة التركية الحكومة قائلة: “إنها تساعد على تدريب وتسليح المقاتلين الأجانب في المناطق الكردية في شمال شرق سوريا  مشيرة إلى أن تلك المناطق التي تخشى تركيا من سعيها للاستقلال، و أنها أيضا تشرف على معسكرات التدريب السرية وأنها أرسلت حافلات عسكرية سرية مليئة بالمقاتلين لمساعدة المسلحين السوريين في قتال الأكراد.

السابق
هل سيتغير النظام العالمي؟
التالي
ميقاتي: لفصل النزاع السياسي الحاد عن ضرورة التوافق