اطلق مؤتمر “كلنا سوريون” صرخة لانقاذ سورية وثورتها، ودعا الى مؤتمر وطني يجمع المعارضين الملتزمين باهداف الثورة لصياغة اجندة مشتركة للمرحلة المقبلة. ومؤتمر “كلنا سوريون” عقد في اسطنبول في ١٢ و١٣ و١٤ الجاري، وضمّ معارضين سوريين، وغلبت على المشاركين الثقل العلوي. وكان القى كلمة الافتتاح المعارض توفيق دنيا، كما كانت كلمة لرئيس الائتلاف المعارض احمد الجربا، ورئيس الحكومة المؤقتة الدكتور احمد طعمة القريب من الاخوان المسلمين.
بحث المشاركون، القادمون من الداخل السوري ومن دول الاغتراب والهجرة السورية، سبل حماية الثورة السورية، فأكدوا على وحدة التراب السوري، وعلى “الوحدة ضمن التنوع”، وناقشوا وثيقة “اعلان سورية”، التي تؤكد على خيار الثورة باعتباره يعبّر عن ارادة السوريين الانتقال من نظام الاستبداد والقتل الى الدولة الديمقراطية.
ايضا كانت المشاركة في مؤتمر جنيف ٢ عنوانا اساسيا في النقاشات داخل المؤتمر. فقد اكد رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد الجربا، في حديث خاص لـ”جنوبية”، انّ “وجهة الائتلاف باتت معروفة لجهة المشاركة في هذا المؤتمر”، واعتبر انّ “الخيار السياسي المتمثل بالحكومة الانتقالية كوسيلة للانتقال من مرحلة نظام البعث الى مرحلة النظام الديمقراطي التعددي، بات محل اجماع لدى قوى الائتلاف، ولكن ليس بلا شروط”.
واشار الجربا الى انّه تلقى اتصالا من وزير الخارجية الاميركية، فأبلغه أنّ “المجتمع الدولي الذي نجح في الفرض على نظام الاسد تسليم سلاحه الكيماوي، لا يمكن الاقتناع انّه عاجز عن ايصال الغذاء الى المناطق المحاصرة من قبل جيش النظام”، هكذا قال الجربا لجون كيري، مضيفا: “مناطق عدة في سورية تتعرض لحملة تجويع وحصار”.
