سعد: خطاب نصرالله يؤكد حجم المأزق الداخلي والخارجي لحزب الله

صح النائب أنطوان سعد في بيان، “حزب الله” بالبدء بمشروع انخراطه في الدولة، “بعدما وصلت خطاباته النارية الى حدوده القصوى واستنزف كل ما لديه من اوراق لمحاولة الاستيلاء على السلطة والدولة”، واضعا خطاب السيد حسن نصرالله في خانة “التهويل والتصعيد الناتج من خوفه من تسوية يتم تنسيقها بين اميركا وايران، ولها امتداداتها التي ترتبط بالوضع العربي ولا سيما مع المملكة العربية السعودية، التي عادت بقوة الى مسرح القرارات الدولية”.

وأكد سعد “ان خطاب نصرالله العالي النبرة والوتيرة يؤكد حجم المأزق الداخلي والخارجي الذي غطس فيه حزب الله نتيجة انخراطه في لعبة دولية كبرى يدفع ثمنها كل يوم في سوريا مزيدا من القتلى والجرحى من مقاتليه، ومزيدا من المواقف اللبنانية والعربية الرافضة لتدخله العسكري في قتل الشعب السوري تحت حجة محاربة التكفيريين للدفاع عن التكفيري الاكبر في المنطقة بشار الاسد وزمرته الحاقدة”.

واعتبر “ان نصرالله ألغى مفاعيل المؤسسات والدولة ولم يعد يقرأ في كتاب الواقع، وأن هذا التحدي الداخلي لن يوصل الى أي محل سوى المزيد من التمسك بالدولة من الجمهور الاستقلالي الذي دفع اثمانا غالية لخروج الجيش السوري ونظام السد من لبنان، ولن يسمح هذا الجمهور لحزب الله او لايران بأن يرث الوصاية السورية مهما كان الثمن، لأن إرادة اللبنانيين أقوى من اي سلاح يريد خطف البلد وجعله رهينة، وان زمن الإملاءات والشروط ولى الى غير رجعة والعبرة من تاريخ الثورات العربية التي حصلت خير دليل ولا مفر أمام حزب الله الا الانخراط بمشروع الدولة والانسحاب من سوريا دون مكابرة وتسهيل تشكيل الحكومة ووضع سلاحه في عهدة الدولة وفق استراتيجية دفاعية يتفق عليها اللبنانيون في طاولة الحوار”.

وانتقد سعد “تطاول نصرالله على دور المملكة العربية السعودية”، معتبرا ان “مواقفه اتجاه المملكة تزوير للحقائق ورد على زيارة الرئيس ميشال سليمان لها، والتي كانت زيارة موفقة وجديرة بأن تضع الامور على سكتها الصحيحة، وهي تأكيد للعلاقة التاريخية التي تربط المملكة بلبنان، فهل يريد نصرالله من الرئيس سليمان ان يحج الى ايران النووية أم الى سوريا الكيماوية، ليعترف بأن هناك رئاسة في لبنان وهناك جمهورية؟”.

السابق
حوري: لن نعطي حزب الله ما يريده من تنفيذ لسياسات تخدم أجندات إقليمية
التالي
خريس: لفريق القدرة على التعطيل لكن ليس ان يمسك بالبلد