شدد الرئيس ميشال سليمان على ان “على الانظمة التي تحاول ان تنشأ اشراك كافة الفئات والاثنيات في هذا الشرق دون النظر الى العدد”.
وفي كلمة له خلال اطلاق كتاب “سلامي اعطيكم” في بكركي، أشار الرئيس سليمان الى ان “علينا كمسيحيين تطبيق الارشاد الرسولي وعدم التفتيش عن طرق وآليات اخرى، يجب ان نتذكر الشباب الذين كانوا يتحدثون الى البابا بنديكتوس والذين خاطبهم البابا يوحنا الثاني، وعلينا التقيد بالارشاد الرسولي لتلافي المخاطر على الوجود المسيحي في الشرق الاوسط اولا باعتماد رسالة الانفتاح والحرية والقيم الديمقراطية والانسانية من محاربة التعصب والارهاب”. ودعا الى “عدم الانغلاق المنافي لهذه الرسالة وعدم الذوبان، وعدم الاعتماد على الحمايات الاجنبية الوهية وايضا عدم مماشة الانظمة المتسلطة، وعدم الركون الى تحالف الاقليات”. وقال: “هذه التوجيهات تشكل خارطة طريق لبقاء المسيحيين في الشرق ونحن اصحاب رسالة انفتاح ويجب ان نحارب التقوقع والانعزال”.
ولفت سليمان الى ان ” البابا بنديكتوس عرف كيف يتجرد ويخرج من السلطة بكبر، اما نتائج الزيارة فهو الارشاد الرسولي من البابا لمسيحيي الشرق والذي يتكامل مع الارشاد الرسولي الذي وجهه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني”.
وأكد أن “الزيارة نجحت وبرهن اللبنانيون انهم قادرون شعبا وطوائف ومؤسسات انهم قادرون على القيام بما يجب عليهم كباقي الدول لا بل ان هذه الزيارة كانت من افضل الزيارات”. واشار الى ان “زيارة البابا بنديكتوس تاريخية واعتز انها حصلت في ايامي، هذه الزيارة عظيمة بدلالاتها ونتائجها، ويجب ان نعتبر ونتمعن لتطبيق نتائجها، وهي برهنت عن تضامن الشعب اللبناني وما حققه من حسن تنظيم ومشاركة بالاستقبال وادارة وأمن”.
وشكر كل من ساهم بانجاح زيارة البابا بنديكتوس الى لبنان وكل من عمل على اطلاق هذا الكتاب.