أول متحدثة باسم حماس : لن أرد على إسرائيليين

اسراء المدلل

عينت “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) إسراء المدلل ناطقة باسمها، لتكون بذلك أول سيدة تتتولى هذا المنصب منذ تأسيس الحركة عام 1987.

تتولى المدلل، وهي شابة في الثالثة والعشرين كانت تعيش في بريطانيا وتتحدث الانكليزية بطلاقة، مهمة نقل وجهة نظر حكومة “حماس” التي تسيطر على قطاع غزة إلى وسائل الإعلام الأجنبية. وأعرب إيهاب الغصين، الناطق باسم حكومة “حماس”، عن أمله بأن تكون للناطقة الجديدة علاقة عمل طيبة مع وسائل الإعلام الغربية. غير أن المدلل أكدت أنها لن ترد على مكالمات من صحافيين إسرائيليين.

ونقلت صحيفة “دايلي تليغراف” البريطانية عن المدلل قولها إن “وظفيتي الرئيسية هي تقديم صورة حقيقية وإنسانية للقضية الفلسطينية وللمعاناة الإنسانية التي يواجهها سكان قطاع غزة البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة، في مواجهة النقص والحرمان في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر، وتدمير أنفاق التهريب من جانب السلطات المصرية”.

والمدلل، التي تتحدث الانكليزية بلكنة يوركشير، ليست عضواً في “حماس”. وهي ترتدي الحجاب وتستمع إلى الموسيقى، وفي بعض المناسبات تصافح رجالاً، وهو سلوك ترفضه عادة “حماس”.

ولدت الناطقة الجديدة باسم “حماس” في مصر حيث أقام والداها كلاجئين، لكنها تحمل الجنسية الفلسطينية. ودرست في مدارس مدينة برادفورد البريطانية من سن 10 إلى 14 سنة، وشاركت في تظاهرات حملة “أوقفوا الحرب” في بريطانيا ضد غزو العراق عام 2003.

وعادت المدلل إلى فلسطين حيث درست الإعلام في جامعة مدينة غزة الإسلامية، وعملت صحافية في قناة “الكتاب” التلفزيونية المحلية حيث أجرت مقابلات مع لورين بوث، شقيقة زوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير، والمفكر السياسي اليساري الأميركي نعوم تشومسكي.

وتعيش حالياً في مخيم للاجئين في رفح (قطاع غزة)، وتولت منصبها أخيراً.

وقالت المدلل لـ”رويترز” إنها تنوي، في نهاية الأمر، العودة إلى بريطانيا حيث ستستكمل دراستها القانون في برادفورد أو اسكوتلندا أو جامعة لندن.

وأوضحت أن غالبية الناس في بريطانيا “لا يعرفون حتى فلسطين”، ويسألونها: “أين تقع؟” و”هل تقع في أفريقيا أم اليابان؟”. كما كانت بعض زميلاتها في المدرسة يسألونها: “أين هي فلسطين على الخريطة؟”. وأضافت: “عندما فتحت الخريطة لم يكن هناك فلسطين، بل إسرائيل فقط”.

واعترفت بأن غياب فلسطين عن الخريطة كان يزعجها، لكونها لاجئة ولديها بلد لا تستطيع العثور عليه على الخريطة”. وأشارت إلى أنها كانت تخوض مناقشات كثيرة مع زميلاتها “لإقناعهن بأن فلسطين تحت الإحتلال الإسرائيلي”.

السابق
اجتماع لعرض اوضاع النازحين في الجنوب
التالي
فضل الله: أي تقارب سعودي إيراني سينعكس إيجابا على الواقع الإسلامي