رأى المحلل السياسي جوزيف ابو فاضل، ان “هناك صعوبة لانعقاد مؤتمر جنيف 2، وفي حال انعقد سوف يحصل ايضا جنيف 3 و4″، معتبرا ان “الحل العسكري لا يمكن ان يحل الازمة في سوريا الا في حال حصول تسوية على المعارضة المسلحة”.
ولفت ابو فاضل في حديث تلفزيوني، الى انه “يجب ان ينظر الى سوريا على انه يوجد دولة ويوجد حدود وجيش”، معتبرا انه “لا يمكن ان يستمر الوضع في سوريا على هذا الحال”، مشيرا الى ان “النظام السوري يركز على المعركة في ريف دمشق والحل السياسي يأتي بعد حين”، موضحا ان “هناك مشكلة في سوريا بين الدولة والمعارضة الخارجية و”جبهة النصرة” وتنظيم داعش والحركات الاوصولية”.
ولفت ابو فاضل الى ان “هناك ضغوطات اميركية وغربية على المعارضة الخارجية للذهاب الى جنيف 2، ولكن بالمقابل هذه المعارضة لا تملك شيئا لتفاوض عليه”.
ورأى ابو فاضل ان “التفاوض الاميركي- الايراني اضعف رئيس المخابرات السعودية بندر بن سلطان، كما ان زيارته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتسريب المحضر بينهما ادى الى “حرقه”، لذلك اصبح وضع المعارضات التي تتبع له غير سليم، حيث اصبحت تتراجع الى الخلف”.
واوضح ابو فاضل ان “اميركا ليس لديها مشكلة باستمرار الصراع في سوريا حتى لو بقي لسنوات عديدة، بل المشكلة تكمن لدى تركيا ولبنان والاردن والعراق”، مشيرا الى ان “ما يفعله وزير الخارجية التركي احمد داوود اغلو من خلال زيارته للعراق حاليا هو ترتيب الوضع مع العراق بقدر ما يستطيع في ظل قدوم الانتخابات التركية”، لافتا بالمقابل الى ان “هناك بوادر حل للمنطقة من خلال هذه الزيارة”.
في سياق اخر، امل ابو فاضل ان “تبقى متانة تحالف حركة “امل” و”حزب الله” على حالها”، معتبرا ان “هذا التحالف هو الضمانة من الجنوب الى عرسال، وغير ذلك ينزلق الوضع في لبنان الى الاسوء”.
ورأى ابو فاضل ان “لا يوجد خطر على لبنان، بل المشكلة تكمن في سوريا والعراق”.
ولفت ابو فاضل الى ان “قضية اختلاس الاموال من خزينة الهيئة العليا للاغاثة واتهام الامين العام للهيئة العليا للاغاثة العميد ابراهيم بشير اصبحت لدى القضاء وهو الذي يقوم بعمله”، معتبرا ان “رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي هو المسؤول عن اعمال بشير”، مشددا على ان “السراي الحكومي ليست امارة سنية ولا ايضا القصر الجمهوري امارة مسيحية”، متسائلا “هل يعقل ان يحول بشير اموال الى رصيده من دون علم رئيس الحكومة؟، وكيف تصرف اليه الاموال من جديد؟”.
ورأى ابو فاضل ان “لا حكومة في الوقت الحاضر”، لافتا الى انه “من الممكن ان يطرح اسم وزير المال السابق محمد شطح لرئاسة الحكومة بحيث ان اميركا تريده”.
واعرب ابو فاضل عن “احترامه لفرع المعلومات ولكن ان لا يكون منحاز لاي فريق”، معتبرا ان “ما يحصل في طرابلس هو ضد اهل السنة وليس ضد اي طائفة اخرى”، متسائلا “اذا كان رئيس بلدية عرسال علي الحجيري محمي فمن يحمي رئيس الحزب “العربي الديمقراطي” علي عيد لدى فرع المعلومات؟”.
