“حزب الله”: المكابرة تمنع “14 آذار” من إعادة النظر في حساباته

جدد النائب محمّد رعد دعوته الطرف الآخر إلى الحوار والشراكة، وإلى تداول السلطة والاعتراف بالاخر، لافتاً إلى أن المكابرة وحدها هي التي تمنع هذا الفريق من إعادة النظر في حساباته، متسائلاً: “اذا كانت هذه المكابرة لها تبريرها في بداية الأحداث، فما هو التبرير المتبقي لهذه المكابرة لديهم؟” مشيراً إلى اننا اليوم امام استحقاقات على مستوى الاقتصاد والسياسة والأمن، وهي استحقاقات تطاول مستقبل البلد، ولا يمكن أن نواجهها من دون تشكيل حكومة جامعة تتمثل فيها كل الأطراف.

وعلى الرغم من النبرة الهادئة التي تحدث بها رعد، فان قيادياً في “8 آذار” كشف لـ”اللواء” تحذيراً صريحاً لـ”14 آذار”، مفاده أن انعقاد “جنيف 2″ هو موعد نهائي لمشاركة هذا الفريق في حكومة جامعة على أساس صيغة 9-9-6، وإلا فان عليه اختبار حكومة اللون الواحد مجدداً، والتي سبق لـ”اللواء” أن طرحتها كاحتمال وارد في حال اشتدت الضغوط على الرئيس المكلف لدفعه الى الاعتذار. وألمح الى أن “سفن النائب وليد جنبلاط رست على مرفأ فريقه السياسي”، في إشارة إلى احتمال أن يوافق على الدخول في تجربة حكومية شبيهة بتجربة حكومة الرئيس ميقاتي.

وقال القيادي لـ”اللواء”: “انه لم يعد امام فريق 14 آذار الا التعامل بذهنية جديدة في مقاربة الملفات اللبنانية والإقليمية، بعد فشل الرهانات على إسقاط النظام السوري، لأننا وبكل بساطة، سنجد انفسنا مضطرين إلى إعادة النظر بالنسبة إلى مسألة مشاركة قوى 14 آذار في الحكومة، إذا ما استمرت على هذه الوتيرة من التعطيل، والمهلة الزمنية المتبقية لهذه القوى قد لا تتخطى موعد انعقاد مؤتمر جنيف – 2، لأن انعقاد هذا المؤتمر، او أقله التحضير له، يعد بحد ذاته، نقطة تحول مفصلية في الواقع السياسي في المنطقة، وعلى لبنان مواكبة المتغيّرات واعادة النظر بالملف اللبناني السياسي برمته، واتخاذ المواقف والقرارات التي تخدم المصلحة الوطنية، وتحقق الاستقرار، ومنها تشكيل الحكومة، سواء قبل او رفض، الفريق الاخر المشاركة”.

السابق
أكبر عرس جماعي باليمن يدخل غينيس
التالي
نحن لنا شروطنا لتشكيل الحكومة