هل تغرق صيدا في نفاياتها؟

النفايات في صيدا
يبدو أن معمل معالجة النفايات المنزلية غير قادر على تأمين الحل المناسب للنفايات في صيدا خلال هذه اللحظة. وربما تستمرّ الأزمة عاما ونصف العام في حدّ أدنى؟

 تقول مصادر خاصّة لـ”جنوبية” إنّه جرى نقل نحو 22 ألف متر مكعّب عوادم من معمل معالجة النفايات المنزلية الصلبة في صيدا إلى مكبّ النفايات، وبعدها ألقيت في البحر، وهو مؤشر على مشاكل تقنية جدّبة يواجهها المعمل المذكور.

يوضح رئيس بلدية صيدا محمد السعودي الأمر قائلاً: “بعد بدء العمل في المعالجة تبين أن هناك نواقص تقنية في المعمل، تم اكتشافها أثناء العمل، وخصوصاً غياب بعض الآلات المطلوبة”.

وعن مسؤولية متابعة الموضوع، يشير السعودي إلى أن ذلك من مسؤولية اتحاد البلديات الذي يرأسه محافظ الجنوب بالوكالة: “لأنه هو الجهة التي وقعت الاتفاقية المعدّلة مع إدارة المعمل”.

ويضيف السعودي: “المشكلة الآن في العوادم (زجاج مكسور، خشب، ثياب، ردم أكياس نايليون…) وهي غير قابلة للمعالجة، لكن لا أثر بيئياً سلبياً لها، ويمكن طمرها، لكن ما نواجهه أن الخلافات السياسية في لبنان تمنع الاتفاق على مكان للطمر، رغم توفر مكانين، الأول في زغدرايا (كسارة الظريف) والثاني في بقسطا (كسارة سعد). وأعتقد أنه علينا الانتظار قليلاً للوصول إلى حل”.

ويعود السعودي ليشير إلى أن “المعمل لم يصل إلى مرحلة بيع المنتج من النفايات بسبب النواقص التي أشرت إليها في حديثي”.

يصمت السعودي برهة، ويستطرد: “ألم تر صيدا الآن أقل نظافة من قبل، والسبب أن العوادم ترمى قرب المستوعبات وتخلط مع النفايات، وبالتالي تواجه الإدارة مشكلة الفصل”. ويختم: “صيدا بحاجة إلى مطمر للعوادم وهذا ما نسعى إليه”.

لكن مصادر أخرى تشير إلى أنّ “وضع العمل سيبقى على هذا المنوال لمدة عام ونصف العام، لأنه بعد بدء العمل صار المعمل بحاجة إلى تطوير وهذا ما تتابعه إدارة العمل، وهي تحاول فصل العوادم عن النفايات التي تجري معالجتها بشكل صحيح”.

السابق
ميسي.. اسرائيلي!
التالي
منصور تبلغ وصول جثامين غرقى اندونيسيا