عاشوراء النبطية: لا خطة أمنية

عاشوراء
الأجهزة الأمنية جاهزة في النبطية لتطبيق خطة أمنية استثنائية في النبطية خلال مراسم عاشوراء، لكنّ إمام عاصمة جبل عامل، الشيخ عبد الحسين صادق، رفض تقليص مساحات المسيرات، فلا خطة أمنية في النبطية هذا العام، بل فقط إجراءات تقليدية.

عقد مجلس الأمن الفرعي في محافظة النبطية اجتماعا برئاسة محافظ النبطية القاضي محمود المولى في مكتبه بالسرايا الحكومية، وأكد رؤساء الأجهزة الأمنية الجهوزية للاشتراك في تنفيذ خطة أمنية تحمي عاصمة جبل عامل في أثناء إحياء المراسم العاشورائية بعد أيام. والأجهزة كلها باتت جاهزة لتبادل الأدوار الأمنية في ما بينها، وفقا لإمكانية كل جهاز. والقادة أكدوا ضرروة بذل جهود استثنائية في هذه المناسبة رغم الإمكانيات المتواضعة، وذلك من خلال خطة الأمن الوقائي المعتمدة لدى الأجهزة كافة.

وكان حزب الله قد سلّم حواجزه الأمنيّة مطلع الشهر الحالي في مدينة النبطية إلى عناصر من القوى الامنية اللبنانية في إطار الخطة الأمنية المتبعة لتأمين المناطق اللبنانية كافة.

هذا وتوالت الإجتماعات المكثّفة بين فعاليات المدينة الحزبيّة والدينيّة وشارك بها أعضاء البلديّة ونوابها من أجل وضع اللمسات الأخيرة على الخطّة الأمنيّة المزمع تنفيذها بدءا من الإثنين الآتي مع بداية شهر محرّم، غير أن خلافات في وجهات النّظر أرجأت البتّ النهائي بها.

وقالت مصادر مواكبة في مدينة النبطيّة لموقع “جنوبيّة”، إنّه “تم الاتفاق في النهاية على إبقاء الوضع على ما هو عليه”. وذلك بأن تتخذ الإجراءات الأمنيّة التي كانت تتخذ في كل عام مع بداية مراسم عاشوراء، لكن مع التشدّد في تطبيقها. شرط ألا يمسّ بحركة المشاركين في المجلس العاشورائي المركزي الذي يقام في النادي الحسيني وسط المدينة ولا بحركة المسيرات التي سوف تجوب شوارعها الرئيسيّة في أيام التاسع والعاشر من محرّم كما يحصل في كل سنة.

وأكّدت تلك المصادر أنّ “موقف الشيخ عبد الحسين صادق، إمام المدينة، كان حاسما في هذا الشأن وأصرّ على عدم قبوله بتحديد أمكنة محاذية للنادي الحسيني اقترح بعض المسؤولين الأمنيين أن تقتصر تجمعات جمهور المشاركين بالمراسم عليها فقط”، معارضا بذلك توسيع “مساحة الحظر” التي يمنع داخلها مرور السيارات، ورفض اقتصارها على ساحة عاشوراء وجوارها: “طبعا باستثناء اليوم العاشر حين يمنع دخول السيارات الغريبه الى المدينة بشكل نهائي”، وهذا الإجراء كان متّبعا في العام الماضي.

حول العديد البشري المطلوب لتنفيذ الخطّة الأمنيّة الجديدة – القديمة أوضح مصدر أمني لموقع “جنوبيّة” أنّه “لا بدّ من الإستعانة بخدمات الشباب في حركة أمل وحزب الله لأن عديد القوى الأمنيّة المتوفّر لتطبيق الخطّة غير كاف”.

وتابع المصدر الذي اشترط عدم نشر اسمه: “يجب التشدّد بتطبيق تلك الإجراءات، بما يفرض عدم وجود فراغات أمنيّة يمكن أن يستغلّها من يفترض انه مكلّف بمهمّة تفجير أو تفخيخ في المدينة مستغلا كثافة الحشد البشري في مراسم عاشوراء”.

السابق
أوباما.. ضحية جيش سوريا الإلكتروني
التالي
ميسي.. اسرائيلي!