معركة القلمون.. النيران تقترب من لبنان!

تمتد منطقة جبال القلمون بمحاذاة سلسلة جبال لبنان الشرقية من عرسال حتى زحلة، وتضم بلدات مهمة مثل: صيدنايا، معلولا، رنكوس، النبك، يبرود، قارة، عسال الورد وغيرها. كما أنها تشكل جبهة خلفية للمقاتلين في دمشق وريفها، فضلاً عن التواصل الذي تؤمنه مع عرسال، الداعمة للثورة (خط عرسال ـ النبك)، وفي حال سقوطها بيد النظام ـ “حزب الله”، يعني ذلك تفوق النظام في ريف دمشق، واحتمال سيطرته على المناطق العصية عليه في الغوطتين (عربين وزملكا وسقبا وحمورية ومسرابا…)، وفي الزبداني وداريا وغيرها من معاقل الثوار. بدأ التحضير للمعركة إعلامياً منذ مدة. البروباغندا تقول إن المنطقة تضم عشرات آلاف الإرهابيين، وهو الوصف نفسه الذي استعمله الحزب لتبرير اجتياحه القصير وريفها، وتهجير أهلها المدنيين. بالتوازي؛ يسرب “حزب الله” منهجياً أخبار تحضيراته للمعركة التي يقول إنه حشد لها 15.000 مقاتل، وهو رقم كبير جداً بالنظر إلى حجم الذين انخرطوا في القتال الفعلي في حرب تموز 2006. المشهد على الأرض، وحال القرى البقاعية المحاذية، والتعبئة الجارية توحي بأن الأمر جدي للغاية، وأن بدء الهجوم ينتظر إشارة الأمين العام للحزب، الذي سيأخذ في الحسبان في حال قرر إطلاق الهجوم؛ حجم المعركة، ومدتها لا سيما مع قرب فصل الشتاء..

السابق
اللواء: نزيف طرابلس يهدّد الإستقرار نحو من 100 قتيل وجريح
التالي
الشرق: سليمان اذا سقطت المسيحية الحرة في لبنان…انتهى امرها