لجنة مشتركة بين “أمل” و”التيار”: نهاية الخلاف؟

بدأ “تكتل التغيير والإصلاح”، رسمياً، بتحويل مقررات خلوة دير القلعة، إلى ما تصفه مصادره بـ”المبادرة الوطنية”. عنوان المبادرة، كما عنوان الخلوة، هو فصل الخلافات السياسية عن التشريع، انطلاقاً من أن “التجربة أثبتت أن الخلط بين الأمرين يقود إلى شلّ المؤسسة الأم، أي مجلس النواب، وتعطيل مصالح المواطنين، لا سيّما أن الظروف تحتّم زيادة العمل لا تجميده”. الخطوة الأولى للمبادرة كانت من مجلس النواب نفسه، حيث سُجّل، يوم الثلاثاء الماضي، اللقاء الأول من نوعه بين “التيار الوطني الحر” والرئيس نبيه بري، منذ الخلاف على التمديد لمجلس النواب، والذي انقطع على أثره التواصل البرلماني الذي كان قائماً سابقاً. وبالرغم من أن اللقاء تركّز حول البحث عن المخارج لعقد الجلسة التشريعية، التي “طيّرها الرئيس فؤاد السنيورة”، كما أعلن النائب ابراهيم كنعان بعد اللقاء، الذي شارك فيه أعضاء الأمانة العامة لـ”التكتل”: ألان عون، سيمون أبي رميا وزياد أسود.. وبعيداً عن الخرق الذي بدأ يتحقّق في العلاقة بين الحليفين، اللذين يبدو أنهما ارتاحا أكثر لصفة حليف الحليف، يبقى لقاء “المستقبل” المحطة الأبرز في جولة “التيار الوطني الحر” الذي قرر أن يلعب دوراً نادراً ما يلعبه. إذ أنه بدلاً من انتظار زيارة الوسطاء في الرابية، قرر الانتقال لطرح أفكاره ومناقشته في “أرض” الخصوم..

السابق
السفير: حروب المحاور الخارجية تُنهك طرابلس
التالي
الديار: مُسلّحان من باب التبانة يُبايعان أبو بكر البغدادي