تدخين النرجيلة يضر.. ولكن بهدوء

تدخين النرجيلة

دقت الصحف الأميركية ناقوس الإنذار من مخاطر تدخين النرجيلة «الشيشة»، في محاولة لمنع انتشارها الواسع في الأوساط الاجتماعية بعدما كشفت أبحاث طبية أن تدخينها لمدة ساعة يطرح دخاناً يعادل 200 سيجارة.
وأشارت الوكالة الأميركية للأمراض «سي دي سي» الى أن تدخين النرجيلة لمدة ساعة واحدة ينتج 200 مرة ضعف الدخان الناتج من تدخين سيجارة واحدة، وفق مجلة «ماكومب ديلي هيلث» الأميركية.
ويسمح قانون التدخين في أميركا باستخدام النراجيل في أماكن شبه مغلقة ومنفصلة ومخصصة لها، كما تتبع النرجيلة لقانون التدخين حيث لا يسمح بتعاطيها لمن هم دون الثامنة عشرة من العمر.
ويطلق على النرجيلة أو «الشيشة» اسم «كاليان» في روسيا حيث ارتبط تدخينها بسحر الشرق وحكاياته، لتتحول في العصر الحديث إلى جلسات «تشييش» وسط تلال من الوسائد كالسلاطين، وكانت تلك الجلسات حصرية على بعض المطاعم الشرقية في بادئ الأمر، إلا أن سيل الراغبين بتجريب «غليون السلاطين» عمّ أرجاء روسيا.
ويدّعي عشاق تدخين النرجيلة أنها أقل ضرراً من التدخين المعتاد والمسلّم بضرره في جميع أنحاء العالم، ويجدون حججاً منوعة لتبرير عشقهم لنفث دخان النراجيل، وأبرزها هو عدم إمكانية حملها في جيب مدخنها، ما يحول دون إمكانية تدخينها باستمرار كحال السجائر، كما تروي أساطير عن قدرات المياه في تنظيف الدخان من النيكوتين، وخصوصاً إن تمت إضافة أعشاب وثلج له. ويزيد إضفاء النكهات على «المعسل» التي تطغى على طعم التبغ في الشيشة من انتشار المعتقد بأنها أكثر أماناً من تدخين السيجارة.
وكان تدخين «الشيشة» والنرجيلة محور النقاش في المؤتمر الدولي الأول حول تدخين «الشيشة» الذي انعقد في إمارة أبو ظبي بين 21 و23 تشرين الأول الحالي، ليتبين أن النكهات الجذابة التي تفوح رائحتها في المقاهي العربية هي التي تخفي مخاطر مرعبة كانت موضوع أبحاث موسعة من قبل جامعة في أبو ظبي.
وحذرت «منظمة الصحة العالمية» من أن تدخين رأس نرجيلة واحد يعادل تدخين عدة علب من السجائر دفعة واحدة، مبينة أن الادعاء بأن المياه المستخدمة في النرجيلة كفيلة بتنقية الدخان من النيكوتين ما هو إلا وهم ومعلومة خاطئة، فمياه النرجيلة تنظف أقل من خمسة في المئة من النيكوتين.

السابق
عن يوميات الجحيم في طرابلس
التالي
حداده انتقد الدولة لانتهاجها سياسة النأي بالنفس حيال الازمة السورية