بزي: اذا لم نتوحد كلبنانيين على الامور الخلافية فلنتوحد على قضية سيادية

اشار عضو المكتب السياسي لحركة “أمل” النائب علي بزي الى انه “اذا لم نتوحد كلبنانيين على الكثير من الامور الخلافية، فلنتوحد على قضية سيادية وطنية هي قضية استغلال لبنان لموارده النفطية، التي من شأنها ان تخلق دورة اقتصادية نحن في امس الحاجة اليها في هذه الظروف التي يمر بها البلد”.

كلام بزي جاء في ذكرى اسبوع الدكتور الحاج علي عبد الامير فاضل وشقيقته ماجدة فاضل في النادي الحسيني لبلدة كفرتبنيت، في حضور النائب عبد اللطيف الزين وممثل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر ورؤساء بلديات وقيادات قضائية وعسكرية ولفيف من العلماء واهالي المنطقة.

وتساءل لماذا التباطؤ في اصدار المراسيم العائدة لتنظيم الموارد النفطية، مطالبا بعقد جلسة طارئة لحكومة تصريف الاعمال للبت بهذه القضية “فلا فائدة لاحد في لبنان بالتأخير بهذا الملف، واسرائيل هي المستفيد الوحيد من كل تباطؤ وتأخير لعمليات التنقيب والتلزيم”. وتساءل بزي عن الجهة اللبنانية المستفيدة من عرقلة اقرار قانون النفط “فهذه مسألة سيادية ليست لا لمذهب ولا لطائفة ولا لدين، بل هي للبنان ولكل اللبنانيين”.

ودعا الجميع الى كلمة سواء، وطالب المعرقلين باتقاء الله في حساباتهم “لان مصلحة البلد اهم بكثير من مصالح البعض من الذين يقيسون الامور على مقاسهم وعلى مقاس اسيادهم” .

وتطرق الى الدعوة الى الحوار قائلا: “اننا في لبنان حاولنا وما زلنا نحاول وسنبقى القيام بأي مبادرة او فكرة او خارطة طريق، من شأنها ان تدعم اواصر الوحدة الوطنية الداخلية”، داعيا الى الابتعاد عن الاصطفافات والانقسامات التي تحرق بنارها كل اللبنانيين.

وطالب جميع القيادات السياسية في لبنان “تنفيذ الكلام الجميل الذي قيل اثناء جولتنا عليهم في ان نجلس جميعا على طاولة الحوار، من اجل ان نكسر هذا الانقسام فلنتفق ونقدم هدية للبنانيين، واذا لم نتفق فلننظم على الاقل ادارة هذا الاختلاف بطريقة سلمية وحضارية وديموقراطية”.

وقال بزي ل “الذين يراهنون على حصول متغيرات او تحولات في المنطقة فلتنظروا الى مصالح شعبكم والى مصالح وطنكم، فلا يراهن احد على اي تغيرات او تحولات في المنطقة، فلن يغير هذا من واقع التوجهات السياسية والتركيبة الديموقراطية للبلد، فلا الثامن من اذار بامكانه ان يراهن على حصول تغيرات خارج لبنان ولا الرابع عشر من اذار يستطيع ان يراهن على هذه التغيرات، فلنلتفت لهذا البلد ولنشكل حكومة نأخذ فيها بالاعتبار اللوحة النيابية التي يتشكل منها المجلس النيابي، ونحن ننتظر اللقاء الذي سيجمع الرئيس نبيه بري مع رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة على امل ان يقدم الاجوبة الشافية لخارطة الطريق والمبادرة التي اطلقها الرئيس نبيه بري من اجل ان نحفظ البلد ونصونه تحت شعار الحرية والسيادة والعزة والكرامة”.

السابق
الفيل يفهم الإنسان من إشارة
التالي
جميلات لبنان الرقم 5