عقد وزير المال محمد الصفدي في إطار لقاءاته ونشاطاته في واشنطن، لمناسبة الاجتماع السنوي للبنك الدولي وصندوق النقد، اجتماعين مع مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط إليزابيت جونز، ورئيس قسم الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض بريم كومار.
وأطلع الصفدي المسؤولين الأميركيين على المعطيات السياسية والأمنية والاقتصادية في لبنان، وقال: “نحن نستقبل النازحين السوريين ونقوم بواجبنا الإنساني، لكننا تلقينا وعودا بالمساعدات منذ أن بدأ تدفق النازحين ولم يصل منها إلا القليل”.
وأضاف: “الوضع الاقتصادي في لبنان صعب لأن الاستثمارات العربية مجمدة والسياحة مشلولة، وفي مقابل تراجع الإيرادات، يزداد الإنفاق الحكومي الإلزامي لتلبية حاجات الشعب اللبناني أولا والنازحين السوريين الذين وصل عددهم إلى مليون ونصف مليون تقريبا”.
وقال الصفدي: “إن الدعم الحقيقي للبنان يكون بدعم حكومته، فالمؤسسات الإنسانية الحكومية لا تستطيع بأي حال أن تشكل بديلا من مؤسسات الدولة”.
من جهتها، ردت جونز بأن “الإدارة الأميركية تشجع الدول على مساعدة لبنان في تأمين حاجات النازحين، لكنها تركز اهتمامها في هذا الوقت على إزالة الأسلحة الكيميائية من سوريا وتأمين انعقاد مؤتمر جنيف 2 بين الحكومة السورية والمعارضة، وهو متوقع في شهر تشرين الثاني المقبل”.
وأكدت أن الإدارة الأميركية تواصل دعمها للجيش اللبناني بالعتاد والتدريب كما أنها تفكر في وسائل دعم لبنان في موضوع النازحين من خلال البلديات وليس من خلال دعم موازنة الدولة.
بدوره أكد كومار أن “الإدارة الأميركية ملتزمة دعم الجيش اللبناني وهي تنتظر تشكيل حكومة جديدة في لبنان لتنسق معها متطلبات المرحلة”.
وقال كومار: “لقد طلبنا من دول الخليج العربي أن تساعد لبنان في القيام بالأعباء المالية المترتبة عليه نتيجة استقبال النازحين السوريين ونحن لا نزال ننتظر جوابا منها”. واشار الى ان “واشنطن مهتمة باستقرار لبنان وبأن تواصل المحكمة الخاصة الدولية عملها ويتأمن لها التمويل اللازم”.
