ترو: نحن لا نغطّي لا 8 ولا 14 آذار

أوضح وزير المهجّرين في حكومة تصريف الأعمال علاء الدين ترّو لـ”الجمهورية”: “نحن لا نغطّي لا 8 ولا 14 آذار، ولا قدرة لنا على ذلك. قلنا إنّ هناك مشكلة سياسية في البلاد اسمها حكومة، تعطل مجلس النواب والتعيينات وسلسلة الرتب والرواتب الى ما هنالك… وقد طرحنا لحلّها في البداية صيغة “8 8 8” لكنّ فريقاً أساسياً، أي “حزب الله” و”8 آذار” رفضها. فهل نقِف عند هذا الطرح ونؤلّف حكومة وفق هذه الصيغة من دون رضى نصف البلد ونذهب بالتالي الى مشكلة؟ أم نحاول ابتداع صيغ جديدة ترضي كلّ الافرقاء لأننا نريد مشاركة الجميع في الحكومة التي ستكون جزءاً من الحلّ السياسي؟”.

وشدّد ترّو على أنّ “الآخرين أحرار في قول ما يشاؤون، سواء كانوا في 8 او في 14 آذار، وقد أعلنّا منذ بداية تكليف الرئيس تمام سلام أننا لن نكون لا مع هذا الفريق ولا مع الآخر، ولن نسمح بتغييب أحد من الأفرقاء السياسيين، ولا نزال عند هذا المنطلق، ونقول تعالوا واتفقوا على صيغة معينة”.
ونفى ترّو أن يكون لدى الحزب التقدمي الاشتراكي صيغة جاهزة، مشيراً الى “أنّ العمل جار لإيجاد صيغة جديدة مع جميع المعنيين من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ورئيس مجلس النواب نبيه برّي، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الى “حزب الله” وتيار “المستقبل”.

وذكّر ترّو بالمسلّمات الأساسية “التي وضعناها وهي: لا ثلث معطلاً ولا فيتوات على اسم ونعم للمداورة”، مضيفاً: “إذا اتفق الأفرقاء الأساسيون على الثلث المعطل لكي تُؤلف الحكومة، فلن نكون عقبة”.

وأكد في هذا الإطار “أننا لا نفضل حكومة الأمر الواقع، لأننا واقعيون ونعرف مدى تأثيرها في الواقع الراهن، وكيف ستزيد في الإنقسامات والخلافات والتوترات، ونتمنّى تأليف حكومة يرضى عنها الجميع”.

وعن الصيغة التي يمكن أن ترضي الجميع، قال: “الموضوع بات اكبر منا، فهو جزء من التجاذبات الإقليمية التي تنعكس على الواقع الداخلي وتؤدي الى الانقسام وعدم تنازل فريق لفريق آخر”.

ورأى ترّو أنّ زيارة سليمان الى السعودية “ستكون مهمة في هذا الظرف، لأنه يستطيع لعب دور قوي في تقريب وجهات النظر بين الجميع، علماً أنّ البعض يحاول اتهامه أحياناً بالإنحياز الى فريق ضدّ آخر، وهذا غير صحيح لأنه على مسافة واحدة من الجميع. فهو يعطي أحياناً رأياً في موضوع معيّن، لكنّ هذا لا يعني أنه ليس حيادياً بل إنه ينبّه الى خطأ هذا الفريق او ذاك في الموضوع السياسي”.

وعن علاقة النائب وليد جنبلاط مع “حزب الله”، أعلن ترّو “أننا منفتحون على جميع الأفرقاء السياسيين، ولدينا اجتماعات مع كلّ القوى السياسية بلا استثناء، وبدأنا نلتقي مع “التيار الوطني الحر” على مستوى قواعدنا، وقد عقد محامو المهن الحرة في الحزب سلسلة اجتماعات في منطقتَي عاليه والشوف. فليس لدينا محرّمات ولا حواجز للإلتقاء مع كلّ الأفرقاء السياسيين على سلامة لبنان واستقراره وحمايته”.

السابق
رسالة اعتذار من أوباما
التالي
أردني يضرب زوجته بقرار حكومي