أعلن المفوض الأوروبي لشؤون التوسع والسياسة الأوروبية للجوار ستيفان فوليه من نيويورك، أن “معظم الأطفال السوريين اللاجئين في لبنان لا يزالون خارج المدارس، والاتحاد الأوروبي مصمم على إعطائهم فرصة لتحصيل علمهم وضمان مستقبل أفضل”.
وقال فوليه خلال جلسة خاصة عن الوضع التربوي للأطفال السوريين في لبنان نظمتها منظمة اليونيسف على هامش اجتماع الجمعية العومية للأمم المتحدة: “نحن مصممون على تقديم مساهمة قيمة لمعالجة هذا الوضع، لأن الأطفال هم أكثر الضحايا ضعفا وإهمالا في أي نزاع، لذلك لطالما أولينا أهمية لضمان التعليم في إطار استجابتنا للأزمة السورية. لا يمكن أن نسمح بأن يضيع جيل كامل من الأطفال جراء عدم ذهابه إلى المدرسة نتيجة لهذا النزاع الرهيب”.
وتابع: “من خلال المساعدة الحالية والمستقبلية التي يقدمها في لبنان، يأمل الاتحاد الأوروبي ضمان النفاذ إلى التعليم وتحسينه لحوالى 216000 طفل في المجتمعات المحلية اللبنانية والوصول إلى 15000 شاب وشابة بالإضافة إلى إعادة تأهيل 735 مدرسة وروضة أطفال. ويتم إيصال أموال الاتحاد الأوروبي المخصصة للتعليم في لبنان من خلال اليونيسف بشكل أساسي ولكن أيضا عبر المفوضية العليا للاجئين والأونروا.
وقد بلغت قيمة الدعم الذي قدمه الاتحاد لقطاع التعليم في لبنان من خلال اليونسيف حتى اليوم 23 مليون يورو”.
وذكر فوليه أن “الاتحاد الأوروبي سيبقي على هذا الدعم ويزيده، فيوم الثلثاء وقع على أربع اتفاقيات إضافية مع اليونيسف تزيد قيمتها على 34 مليون يورو لتغطية حاجات ضحايا الأزمة من الأطفال الموجودين في لبنان والأردن وسوريا في مجال التعليم. وبذلك ترتفع قيمة الدعم المقدم إلى اليونيسف إلى أكثر من 57 مليون يورو”.
وأضاف: “لمساعدة الاتحاد الأوروبي، سوف يحظى مليونان ونصف مليون طفل في المنطقة بفرصة الحصول على التعليم ومعه بأمل لمستقبل أفضل”.
وختم: “إن أكثر من نصف ضحايا الأزمة السورية هم من الأطفال، وما من تمويل مهما كبرت قيمته قد يكون كافيا لمعالجة أزمة اللجوء المأسوية هذه، وقد باتت الحاجة إلى حل سياسي ملحة اليوم أكثر من أي وقت مضى”.
