“الوفاء للمقاومة”: نرفض حكومة لا تتمثل فيها القوى السياسية وفق أحجامها

الوزير علي قانصو

عقدت كتلة “الوفاء للمقاومة” اجتماعها الدوري بعد ظهر اليوم في مقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد، وفي حضور أعضائها، وتدارست “تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة وما تعكسه الازمة الاقليمية من تداعيات على الحياة السياسية والمدنية والامنية في البلاد، تجلت في تضخم أعداد النازحين السوريين”.

 

ورأت أن “التباينات التي ظهرت إزاء “اعلان بعبدا”، وأن المقاربات المتفاوتة في النظر إلى الحوار بين اللبنانيين، وإمعان قوى 14 آذار في تعطيل عمل المؤسسات الدستورية وتشكيل الحكومة وتحول بعض شخصياتها الى مجرد كتبة مقالات تحريضية تناشد الغزاة وتستدعيهم للعدوان على سوريا توهما بتغيير موازين القوى في لبنان لمصلحتهم، كما أن التطور السلبي الذي برز أخيرا في استهداف مكونات أساسية للجاليات اللبنانية في بعض دول المنطقة تحت حجج واهية وذرائع سياسية، كل ذلك يؤكد ضرورة إعادة تثبيت المبادئ والقواعد الوطنية وتنظيم الأطر والآليات المناسبة للمعالجات الدستورية لإنقاذ لبنان”.

 

ورأت أن “تراجع احتمالات العدوان الاميركي على سوريا، هو نجاح يسجل لمنظومة القوى الدولية والاقليمية والمحلية المناهضة لمشروع الهيمنة والداعمة للاستقلال الوطني والسيادة والمقاومة والصمود في سوريا ولبنان والمنطقة”، معتبرة أن “الأمم المتحدة مقصرة في تحمل مسؤولية إغاثة ودعم النازحين السوريين”.

 

وأكدت الكتلة “تأييدها التام لمبادرة الرئيس نبيه بري الحوارية واستعدادها للتعاون الايجابي من اجل انجاحها باعتبارها تمثل اقتراحا واقعيا يستجيب في اللحظة الراهنة للحد الأدنى المطلوب لتحصين البلاد ضد تداعيات أزمة المنطقة من جهة”.

 

وشددت على أن “كل محاولة لتشكيل حكومة لا تشارك فيها المكونات السياسية بنسبة أحجامها المتمثلة في المجلس النيابي ولا تتبنى الثوابت الوطنية التي أقرتها كل حكومات ما بعد الطائف، هي محاولة مرفوضة لأنها تطيح النظام العام وتضع البلاد أمام المزيد من التعقيدات والتردي”، مؤكدة أن “المقاومة هي قوة حماية استراتيجية للوطن ولسيادته، وأن من حقها المشروع مواصلة جهوزيتها الكاملة مع ما تقتضيه من مستلزمات في المجالات كافة”.

السابق
قادة الكتل السياسية في العراق يوقعون على «وثيقة الشرف الوطني»
التالي
البنتاغون يدرب المعارضة المعتدلة في سوريا