حسين شمص اخر ضحايا «الأمن الذاتي»

حسين شمص

وفي آخر مثال حي على ممارسات حزب الله، وصل الدور الى الجسم الصحافي حيث تعرض الصحافي حسين شمص للتوقيف عند حاجز لحزب الله في مار مخايل – الضاحية الجنوبية حين كان متوجها الى مكان عمله في المكتب الاعلامي للمجلس الاسلامي الشيعي الأعلى كما يعمل في اذاعة “الرسالة” التابعة لحركة أمل. وافرج عن حسين بعد اتصالات سياسية عملت للافراج عنه حسب ما جاء في المعلومات.

وكان شقيق الصحافي شمص حمل الامين العام لحزب الله حسن نصرالله مسؤولية سلامة شقيقه. وتحدثت معلومات عن اطلاق نار متبادل في مار مخايل بين عناصر من حزب الله و اخرين من ال شمص على خلفية احتجاز الصحافي. كما هدد آل شمص بالقيام بخطوات تصعيدية في حال لم يفرج حزب الله عنه.

وفي التفاصيل فإن شمص وخلال توجهه من منزله الى مكان عمله في المكتب الاعلامي للمجلس الاسلامي الشيعي الأعلى أوقفه حاجز لـ”حزب الله” وطلب منّه عناصره أوراقه الثبوتية فأخبرهم بأنها ليس في حوزته بل نسيها في المنزل.

وقال شمص في اتصال مع موقع “الجديد”: “قلت لهم إنّني أعمل في المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى ولكنّهم اصروا على الحصول على الهويّة. عندها طلبت منهم أن يتصلوا بالمجلس ليتأكدوا من هويّتي، وأخبرتهم بطبيعة عملي، فقالوا لي “فلتأتِ قيادتك الى هنا”، وأصرّوا على ضرورة حصولهم على هويّتي ومنعوني من الذهاب الى العمل، وعندما أصرّيت عليهم بالقول إنّني صحافي فقال لي أحدهم: “… عليك وعلى الصحافة وإذا بعد بدّك تحكي كلمة بدي مسح فيك الارض”.

وتابع: “عندها تجمع الأمن التابع للحزب حولي وسحبوا مفاتيح السيارة وقال لي العنصر: “اذا كنت زلمي خود السيارة من هون، وخلّي قيادتك تجي لعنا”. وعندما سألته: “بأيّ حقّ تحتجز سيّارتي؟”، أجابني: “اعتبر نفسك أمام حاجز للجيش أو الدرك”.

وأضاف: “لا أعرف هذا الشخص الذي أوقفني عند الحاجز لأنّه رفض أن يعطيني اسمه فكيف يمكن له أن يأخذ هويّتي ولا يعطيني اسمه، وماذا لو كان فرداً من عصابة تنتحل صفة حزبيّة؟”

ولفت شمص الى انه “بصدد رفع دعوى على هولاء الأشخاص عند المراجع الرسمية اللبنانية بعد معرفة اسماء عناصر الحاجز”، مناشداً الدولة “وضع حدّ لهؤلاء الأولاد الذي يهينون كرامة المواطنين على الحواجز”، داعياً الى “وقف الأمن الذاتي في الضاحية الجنوبيّة وإعادة انتشار الدولة التي نعيش في ظلّها جميعاً”.

السابق
“حماس” تنفي ما نشره التلفزيون المصري عن تدريبها متشددين مصريين
التالي
آل شمص يبدأون حملة شعبية ضد اﻷمن الذاتي