خالد الضاهر: منطقتنا تواجه مشروعاً إيرانياً خطيراً ويجب تشكيل حكومة سريعاً

خالد الضاهر

عقدالنائب خالد ضاهر مؤتمراً صحافياً في منزله في طرابلس إستهله بالقول: “بداية لا بد أن أتقدم بالشكر الجزيل والعرفان الكبير لشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي على جهودها الجبارة في كشف شبكات الإجرام والتجسس والعملاء لإسرائيل والعملاء للنظامين السوري والإيراني،الشبكات الإرهابية التي قتلت وإغتالت وفجرت. ولا بد أن نتوجه لقيادة الشعبة ولقيادة قوى الأمن الداخلي باسمى آيات العرفان والشكر على جهودهم لحماية لبنان واللبنانيين والإمساك بالعصابات الإجرامية التي تريد الفتنة وضرب النسيج الوطني اللبناني وزرع الفتنة بين اللبنانيين من المسلمين والمسيحيين وبين أهل السنة والشيعة، ولا بد أن نتقدم بهذا الشكر الكبير وفي الوقت نفسه نستنكر الأصوات النشاز والأصوات المجرمة التي تريد النيل من شعبة المعلومات بدل أن يستحي هؤلاء على ما قدمت أيديهم وعلى عمالتهم وعلى أخطائهم وخطاياهم وبدل أن يستحوا ويغوروا ويبتعدوا عن الأضواء إذ بهم يتهجمون على شعبة المعلومات والأمن الذي يسعى إلى حماية اللبنانيين”.

أضاف: “لا بد أن نذكر اللبنانيين والعرب والعالم بالحملة الإعلامية التضليلية الاجرامية التي كانت تستهدف ولا زالت طرابلس وعرسال وصيدا وعكار وأهل السنة بصفة خاصة في لبنان وإتهامه بشتى أصناف الإتهامات وأنهم تكفيريون وإرهابيون وأصوليون وقاعدة وجبهة نصرة والجيش الحر وغير ذلك من الإستهدافات وشيطنتهم تمهيدا لإستهدافهم والإساءة إليهم وخدمة مشروع إيران في المنطقة وخدمة النظام السوري في محاولة يائسة للدفاع عن هذا النظام”.

وتابع: “مناطقنا تعرضت لأبشع أنواع الإتهامات، وان طرابلس سلفية إرهابية تكفيرية وإذا بنا وبفضل الله ثم بجهود شعبة المعلومات يتم إكتشاف القاعدة المجرمة والإرهابيين الحقيقيين والتكفيريين الحقيقيين، إنهم نظام بشار الأسد ومن يتعاون مع بشار الأسد، عصابة علي المملوك – ميشال سماحة، والعصابات التي تم كشفها في الآونة الأخيرة والكثير من العصابات وشبكات الإرهاب الإسرائيلية والسورية، ومع الأسف من عصابات حزب الله التي إستطاعت الأجهزة الأمنية أن ترصدهم عبر داتا الإتصالات وهم متهمون بإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وهناك من هو متهم بمحاولة إغتيال النائب بطرس حرب وكل هؤلاء بدل أن يستحوا إذ بهم يهاجمون الأمن خدمة للنظام السوري ولزرع الفوضى في لبنان في إطار المشروع الإيراني في المنطقة”.

واردف: “منطقتنا تواجه مشروعا إيرانيا خطيرا وأدواته في المنطقة سواء النظام السوري أو حزب الله في لبنان وهذا المشروع يسعى للهيمنة على لبنان والمنطقة العربية، والأساليب المستخدمة من تصدير إسلوب الثورة أي قتل المعارضين وإستهدافهم بتفجيرات وإنفجارات وتشويه سمعة وتجنيد فئات وأنا الآن سأقدم نموذجا على هذه الإستهدافات للساحة من الداخل وإستقطاب الناس وشراء الذمم والضمائر وزرع الخلايا الإرهابية، سأقدم الآن نموذجا عن كيفية دفع الأموال وما هو المطلوب من هذه المجموعات والخلايا أن يعملوا جواسيسا على الناس وبيوتهم وسياراتهم وأماكن عملهم وتحركاتهم وكل شيء وكأنهم جهاز إرهابي وعصابة إرهابية تعمل على هذا الأمر، وكل ذلك لخدمة مشروع إيران في المنطقة”.

وقال: “هذا الإسلوب التكفيري للنظامين السوري والإيراني أصبح مكشوفا عندنا، لقد حاولوا أن يصوروا مناطقنا التي هي مع الدولة والجيش والقوى الأمنية لا تنازعهم في صلاحياتهم أنها البعبع الذي يسعى للاساءة إلى أمن لبنان والذي عندهم ميليشيا ويضرب الدولة ويعمل لإقامة دويلة كأنه الحامي للدولة والمؤسسات والمدافع عن الأقليات والمسلمين والشيعة والمسيحيين، وأريد هنا أن أقول بصراحة أن ما يسمى بالمقاومة أصبحت اليوم مهمتها إرهاب اللبنانيين والمشاركة في قتلهم والتعاون مع النظام السوري الذي يقتل شعبه ويقتلنا عبر الإغتيالات والإرهاب وإضعاف الساحة وزرع الخلايا والمجموعات التي تسعى إلى ضرب الإستقرار والأمن”.

اضاف: “بعد الكلام الذي سمعناه من أمين عام حزب الله في خطابه الأخير أنه تم كشف الذين قاموا بالتفجير في الرويس وشخص من التكفيريين القي القبض عليه وهو عند الأجهزة الامنية والبعض من حزب الله إتهم المملكة العربية السعودية ليتضح بعد ذلك أن السيارة التي إنفجرت وهي من نوع bmw صاحبها موقوف وكانت هي والسيارة التي إنفجرت أمام مسجد السلام في بريتال وقامتا بعد ذلك بزيارة أخوية إلى المخابرات في سوريا وعادتا محملتين بالهدايا الخيرية التفجيرية للبنانيين، والمفارقة أن إحدى السيارتين إستهدفت الشيعة والثانية إستهدفت السنة واحدة في الرويس لتستهدف أكثر من 30 ضحية وعشرات الجرحى وواحدة أمام مسجد السلام بطرابلس وكذلك إستهدفت أكثر من 30 ضحية وعشرات الجرحى وهذا عدا عن متفجرة السلام التي يجري العمل لمعرفتها”.

وتابع: “أتوجه إلى أمين عام حزب الله لماذا أنتم تتهمون التكفيريين! وتوجهون أصابع الإتهام في إطار التجاوب مع المخطط الإيراني والمخطط السوري لزرع الفتنة بين السنة والشيعة؟ وأقول لوزير الدفاع الذي ظهر فور متفجرة الرويس وأشار الى أنه عرف من قام بالتفجير حتى يتهم بذلك السنة بحجة التكفيريين والسلفيين والأصوليين، وأسأل أليس هذا مشاركة في الجريمة؟ أليس تغطية للجريمة؟ والأمر الآخر الذي أريد قوله بهذا الموضوع اللواء علي المملوك متهم عند القضاء اللبناني بالتعاون مع ميشال سماحة بأنه أرسل إلينا 24 متفجرة لزرع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين وبين السنة والشيعة وإعتقل ميشال سماحة بالجرم المشهود، وهناك من يذهب إلى اللواء المملوك وأسأل هل يذهب ليتعلم منه علوم السياسة والإقتصاد أم لكي يرسل معه المتفجرات؟”.

واردف: “أنا هنا أريد أن أشير الى أن أحمد الغريب إلتقى بضابط المخابرات في طرطوس محمد علي وطلب منه الأخير أن يزرع متفجرات ويؤمن شبانا لهذا الغرض ونقل الغريب هذا الأمر إلى الشيخ هاشم منقارة الذي أشار إلى وجوب مراجعة اللواء علي مملوك وبعد هذا اللقاء جرت 3 لقاءات بين الغريب وضابط المخابرات محمد علي وماذا حصل بعد ذلك؟ لقد تم الإتفاق على التنفيذ”. وسأل: “ما هي الصلة مع علي المملوك ؟ هل من أجل المقاومة أم خدمة أهل طرابلس وإرسالهم للجنة بتفجيرات إجرامية؟ أنا هنا أريد أن أتوجه إلى اللبنانيين جميعا بأنه إذا أحد اللبنانيين بنى بيتا مخالفا للقانون يتم حبسه أياما أما في هذا الموضوع الذي نحن بصدده وهو التعاون مع المخابرات السورية أي أن هناك تعاملا مع مخابرات أجنبية، هناك عملاء لدولة أجنبية يعبثون بأمن لبنان وهناك وزراء سابقون معتقلون بتهمة المتفجرات، فعن أي تعاون نتحدث، هل هو تعاون من أجل تعليم أركان الإسلام يا مشايخ السوء الذين بعتم الأخلاق والوطن من أجل حفنة من المال الإيراني ومال النظام السوري”.

وقال: “هذه منظومة إيرانية سورية وكل ما تعطيه من مال ليس هو هبة ومن أجل الخير بل من أجل تحقيق هدف أمني وأنا أعرف أن كل الشخصيات التي تقبض مالا من حزب الله ومن إيران والنظام السوري هدفها ومسؤوليتها الأمن ورصد الساحة اللبنانية وتأمين المعلومات عن الشخصيات والكوادر والناس، ومع الأسف هناك من هو تابع لجمعيات إسلامية ونواب سابقين ومن أعمار متقدمة يأتون بهم للضاحية ويلتقون مع مسؤولين من حزب الله لتجنيدهم للحصول على معلومات عن أشخاص أو كوادر تابعة لتيار المستقبل أو للجمعيات الإسلامية من غير المؤيدين للنظام السوري والحصول على معلومات تتعلق ببيوتهم وأرقام هواتفهم وتحركاتهم، أليس من المعيب هذا العمل التجسسي وهذا العمل برسم الأجهزة الأمنية لمنع عملاء النظام السوري تماما كعملاء الإسرائيلي الذين يقتلون اللبنانيين ويجب محاسبتهم كجواسيس على جرائمهم”.

وختم الضاهر: “اتوجه إلى اللبنانيين بكل فئاتهم إلى دعم الأجهزة الأمنية وعدم السماح بالإساءة إليها عندما تمسك بالمجرمين، وأطالب القوى السياسية والوطنية بالعمل على تشكيل حكومة سريعا وفق الدستور وعدم الخوف من تهديدات حزب الله ومن واجب الشعب اللبناني أن يدافع عن ديموقراطيته وعن دستوره وعن حرياته، واتوجه بدعوة إلى تنظيم حزب الله إخرجوا من الفتنة السورية وأوقفوا عمالتكم للنظام الإيراني وإخرجوا من سوريا وإحفظوا دماء أبناء الطائفة الشيعية لا تجعلوهم مرتزقة يموتون في سوريا ولا تنتحروا مع النظام السوري الساقط وأريد التوجه إلى من يزال يتعامل مع حزب الله والنظام السوري من مشايخ وشخصيات وجمعيات إحفظوا أهلكم وإحفظوا أنفسكم لأن النظام السوري لن يدوم لكم وسيسقط النظام السوري”.

ثم أعطى الضاهر الكلام لشاب يدعى محمد نشابة واصفا إياه بأنه “أحد المغرر بهم من قبل حزب الله وتجنيده على أساس سرايا مقاومة ولكن تم تجنيده للتجسس على أهله وأبناء وطنه “.
وعرض نشابة لكيفية تجنيده مع آخرين من قبل من “سماهم مسؤولين في حزب الله للحصول على معلومات عن شخصيات وكوادر تابعين لتيار المستقبل في منطقة إقامته في القبة بطرابلس”.

السابق
حسابات جنبلاط: الواقع الراهن افضـل من المغامرة
التالي
تأجيل محاكمة الموقوفين بقضية خطف الطيارين التركيين الى 19 ايلول