فايسبوك

“اذا كانت الضربة الاميركية عابرة. يعني ان الرئيس الاسد اصبح اقوى واذا كانت قاسية فهذا يعني ان الحرب الاقليمية قائمة. واذا لم تحصل اي ضربة يعني ان المحور الممانع انتصر. في كل السيناريوهات النصر آت .. ماذا سيفعل بندر؟”

“سوريا وايران وروسيا والصين وكوريا الشمالية Vs امريكا واوروبا وتركيا واسرائيل والخليج. اوباما اعطى موافقته على هجوم عسكري ضد سوريا وسيبدأ الهجوم خلال ساعات. تجمع عائلات عدد من الضباط و المسؤولين السوريين في قرى الأسد في منطقة الديماس والأقرب لطريق دمشق – بيروت تحسباً لأي طارئ. الاسد هرب الى ايران” .

هاتان عينتان مما ينشره رواد الفايسبوك اللبنانيين هذه الايام تعليقا على الحدث السوري .

في العينة الاولى النصر معقود للنظام السوري حتى لو وقعت حرب اقليمية ساحقة ماحقة تحقق نبؤة الاسد بحريق يشمل المنطقة كها . وفي العينة الثانية تباه بمشاركة اسرائيل في الحرب على النظام السوري جنبا الى جنب مع دول الخليج.

لست من دعاة السلام لاخشى خطاب الحريق الاقليمي. وانما الحرب التي أردتها ، كسائر ابناء جيلي ، هي حرب تحرق الكيان الصهيوني وتحرر فلسطين . ولكن أنظمة عربية اكتفت بالممانعة السلبية. وانصرفت الى ساحات داخلية مجاورة تفجرها بحثا عن نفوذ اضافي . وأنظمة عربية أخرى استسلمت قبل بدء الحرب حتى ، ورأت على الدوام في الصراع العربي الاسرائيلي ، وفي القضية الفلسطينية ، وجع رأس ، ينبغي التخلص منه. وكان جيل مقاومي الستينات والسبعينات وما تلاها ضحية هذين المحورين الممانع والمستسلم .

فايسبوك لبنان هذه الايام يشبه النظام الرسمي العربي . بعضه يريد النصر من دون قتال ، ولكن في الساحة الخطأ . وبعضه الآخر يريد النصر باحراق الاخضر واليابس ، في الساحة الخطأ أيضا .

ليس الفايسبوك ساحتنا الخاطئة . نحن أخطأنا السبيل في الحياة الواقعية . فلجأنا الى العالم الافتراضي لنواصل تدمير أنفسنا.

السابق
الأسد لأركانه: نحن بانتظارهم وسنخرج منتصرين
التالي
نظارات غوغل في العمليات