رد اسرائيلي ناعم في الناعمة على تحريك جبهة الجنوب

الجيش عثر على منصة الصواريخ
سياسيا غاب النشاط الرسمي ، باستثناء ادانة رئاسية لحادث اطلاق الصواريخ ، الا ان حزب الله انتقل الى الهجوم موزعا اتهامات الى الداخل والخارج .

في وقت استمر الاستنفار الامني لحزب الله في معظم مناطق “نفوذه” ، أعيد فتح جبهة الجنوب من خلال اطلاق صورايخ لقيطة على الاراضي الفلسطينية المحتلة . وعلى الرغم ان اسرائيل ردت باطلاق صاروخ فجر اليوم على مواقع للجبهة اشعبية القيادة العامة في خراج بلدة الناعمة، قالت مصادر قيادية في الجبهة انها لم تحدث اي اضرار. لكن مجردتحريك الجبهة الحدودية الجنوبية يثير تساؤلات عن الجهة المستفيدة ، وعن الرسالة التي يراد ارسالها ، وهل هي محاولة بائسة ويائسة لصرف الانظار عما يجري في الداخل اللبناني ، أم في سوريا . علما ان المجزرة الفظيعة التي جرت في الغوطتين الشرقية والغربية لدمشق يوم الاربعاء أكبر من أن تغطيها حركة استعراضية مثل اطلاخ الصواريخ ، او حتى أكثر من ذلك .

وفي يوميات الامن اللبناني عثر على عبوة صغيرة معدة للتفجير في بلدة معركة في صور. وضبط الجيش اللبناني في دير عمار سيارة محملة بالصواريخ والاسلحة المتوسطة والذخائر . واوقف الامن العام مشبوها فلسطينيا في منطقة عائشة بكار. فاثار استياء الاهالي . وعلى صعيد سيارة الناعمة تردد ان كانت معدة للنقل الى سوريا وليست للاستخدام في لبنان .

الاخطر من كل ذلك استفحال موجة الشائعات في الضاحية الجنوبية ، فترددت معلومات عن تفكيك سيارات ملغومة هنا أو هناك . وشاع خبر عبر الرسائل القصيرة على الهواتف المحمولة ، بان سيارة مفخخة دخلت بالفعل الى المنطقة ، مع دعوة للاهالي الى التزام منازلهم .

 سياسيا غاب النشاط الرسمي ، باستثناء ادانة رئاسية لحادث اطلاق الصواريخ ، الا ان حزب الله انتقل الى الهجوم موزعا اتهامات الى الداخل والخارج فأكد “أن التفجير الإرهابي ( في الرويس )  دبرته أجهزة مخابرات دنيئة في المنطقة تستثمر مجموعات من الإرهابيين التكفيريين، وتستفيد من الحاضنة السياسية التحريضية التي يشكلها ويغذِّيها بعض قوى الرابع عشر من آذار لفرض مسارات استراتيجية وسلطوية في لبنان خدمة لمصالح المحور الإقليمي – الصهيوأميركي في المنطقة”.

 اذا وبعد انقطاع طويل للغاية عادت كتلة الوفاء للمقاومة الى الاجتماع واصدار البيانات ، فتميز أولها ، تغييب تام للشأن السوري ، ولو من باب التعاطف الانساني ، مع ضحايا مجزرة الاربعاء وغيرهم .

السابق
الجيش يصادر شاحنة اقنعة واقية في حاصبيا متجهة الى سوريا
التالي
يوميات الضاحية: الرعب أصعب من الموت