نتنياهو يهدد بعد سقوط 4 صواريخ من الجنوب على إسرائيل

صواريخ
أطلق بعد ظهر اليوم أربعة صواريخ على دفعتين من منطقة الحوش، شمال صور، بين برج الشمالي وعين بعال، بإتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة. وسارعت حزب الله على نفي ان يكون حزب الله الفاعل.

دان رئيسا الجمهورية ميشال سليمان والحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي إطلاق الصواريخ من الجنوب، معتبرين أن ذلك يشكل خرقاً للقرار 1701، وتجاوزاً للسيادة اللبنانية. وطلبا إلى الأجهزة المعنية العمل على كشف الفاعلين وإحالتهم إلى القضاء.

وأثنى الرئيس سليمان على الجهود التي يبذلها الجيش اللبناني والقوى الأمنية في كشف الشبكات الإرهابية والتخريبية، مشدداً على “أهمية تعزيز الإجراءات والإستقصاءات لملاحقة المسؤولين عن هذه الأعمال والقائمين بها والقبض عليهم، وقطع دابر الفتن والأعمال الإجرامية التي يقومون بها”.

وفي سياق متصل، رأى ميقاتي أن “حادثة إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان محاولة واضحة لتوتير الوضع الأمني في الجنوب، وتحويل لبنان مجدداً إلى ساحة لتصفية الصراعات وتوجيه الرسائل في هذا الإتجاه أو ذاك”.

واستنكر الرئيس المكلف تأليف الحكومة تمّام سلام إطلاق الصواريخ، ووصف الحادثة بالـ”عمل مشبوه”، قائلاً: “في الوقت الذي تعيش فيه المنطقة حالة غليان سياسي وأمني، ويشهد لبنان فصولاً جديدة من أزمته السياسية المديدة وأحداثاً أمنية متنقلة، قررت عقول وأيد خبيثة أن تعبث بأمن البلاد وتضعها أمام احتمالات شديدة الخطورة إنطلاقاً من بوابتها الجنوبية”.

وكان قد أطلق بعد ظهر اليوم أربعة صواريخ على دفعتين من منطقة الحوش، شمال  صور، بين برج الشمالي وعين بعال، بإتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة،ولم يقم الجيش الاسرائيلي بالرد على الصواريخ، كما تم تداوله عبر وسائل الاعلام. حيث نفى الجيش الاسرائيلي قصف الأراضي اللبنانية بعد سقوط صواريخ أطلقت من لبنان على شمال اسرائيل، مؤكدا ان الحادث موضعي و”أصبح وراءنا”.

وعلى الاثر، قام الجيش اللبناني بالتوجة مع قوات من اليونيفيل لمعرفة مصدر اطلاق الصواريخ ومكان سقوطها. وقد أكد مصدر امني انه عثر على منصات الصواريخ التي اطلقت الصواريخ الاربعة باتجاه اسرائيل، وهي منصات خشبية، في المنطقة الواقعة بين بلدة الحوش ومخيم الرشيدية.

 ومن الجهة المقابلة، عقدت قيادة الجيش الاسرائيلي في الشمال اجتماع طارىء لبحث إطلاق الصواريخ الاربعة من لبنان بإتجاه اسرائيل، لتحديد كيفية التعامل مع هذه الحادثة وكيف سيكون الردّ. وأعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي أن “التقييم الاولي يشير الى ان إرهابيين من منظمات الجهاد العالمي أطلقوا القذائف الصاروخية على اسرائيل من جنوب مدينة صور اللبنانية”، مؤكداً أن “الحادث انتهى من منظوره العسكري”، موضحاً أن “لا تغيير في التعليمات للمستوطنين”، مؤكدا أن الفاعل ليس “حزب الله”.

السابق
مع الحدث : رسالة بائسة يائسة من الجنوب
التالي
صدى مجزرة الغوطتين يدوّي عالمياً