صدى مجزرة الغوطتين يدوّي عالمياً

على وقع ردود الفعل الدولية والعربية لمجزرة الغوطتين، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوماً باجراء تعديل وزاري جديد عين بموجبه ستة وزراء جدد. وبقي الموقف الرسمي على ما عليه أمس، بعد نفي الجيش السوري ان يكون استخدم اسلحة كيماوية في قصف مناطق في ريف دمشق.

وفيما كان المجتمع الدولي منشغلا باصدار بيانات استنكار، أكدت مفوضة “الأمم المتحدة” السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي ان “مزاعم الهجوم بأسلحة كيماوية في سورية خطيرة بصورة استثنائية”، ويجب التحقيق فيها بأسرع ما يمكن.
وطلب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من الحكومة السورية السماح لمفتشي المنظمة الدولية بالتحقيق، واتاحة دخولهم الى الموقع على مشارف دمشق.

واتهمت إسرائيل العالم بـ”إغماض عينيه عن مثل هذه الهجمات”.
وتوالت أمس ردود الفعل العربية والدولية على “مذبحة الغوطتين” الغربية والشرقية، اذ اتهمت المعارضة السورية نظام الأسد باستخدام “الكيماوي”، مدعوماً بالصمت الدولي.
وعبّر “البيت الابيض” عن القلق من التقارير عن استخدام القوات السورية اسلحة كيماوية في هجوم على مدنيين، ودعا الى “تحقيق من الامم المتحدة في الحادثة”.

وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو انه “واضح من لقطات تلفزيونية أن اسلحة كيماوية استخدمت في سورية”.
في وقت أمل وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن “يستيقظ” داعمو الرئيس السوري بشار الاسد و”يدركوا طبيعته الاجرامية والهمجية”، اعتبرت روسيا، ابرز حلفاء نظام الرئيس السوري بشار الاسد ان “الادعاءات باستخدام السلطات السورية اسلحة كيماوية في ريف دمشق تمثل عملاً استفزازياً مخططاً له مسبقاً”.

وطالبت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بعقد اجتماع طارئ لمجلس الامن الدولي، للبحث في المجزرة.
وقال مسؤول أميركي إنه “لا يوجود تأكيد رسمي حول حصول هجوم كيماوي جديد في سورية”.
ونظم معارضون سوريون تظاهرة أمام مكتب رئاسة الحكومة البريطانية، للاحتجاج على “استخدام السلاح الكيماوي”.
وقالت “الامم المتحدة” إن “آكي سيلستروم، رئيس الفريق الدولي لمحققي الاسلحة الكيماوية يجري محادثات مع الحكومة السورية في شأن احدث هجوم مزعوم بالغاز ويتابع الوضع باهتمام”.

السابق
نتنياهو يهدد بعد سقوط 4 صواريخ من الجنوب على إسرائيل
التالي
الجيش يصادر شاحنة اقنعة واقية في حاصبيا متجهة الى سوريا