بعد توجيه القضاء اتهامات لثلاثة عشر شخصا من أهالي مخطوفي أعزاز ، قررت لجنة متابعة اﻻهالي اﻻمتناع عن الظهور الاعلامي ، أو التخفيف منه . وترك النطق باسمهم للشيخ عباس زغيب ، المكلف من قبل المجلس اﻻسلامي اﻻعلى بمتابعة القضية .وذلك عملا بنصيحة من حزب الله وحركة أمل،اللذين نصحا أيضا بعدم التصعيد ﻻنهم يتابعا القضية من خلف الكواليس ، على خطوط ثلاثة ، تركي وسوري ولبناني . وقد انضمت قضية توقيف المطلوبين من اﻻهالي للقضاء الى الملف الشائك اصلا .
وعلمت “جنوبية ” ان الثنائية الحزبية الشيعية تمنت على فرع المعلومات عدم التصعيد وتوقيف المزيد من اﻻهالي .
وأوضح أحد اﻻهالي أن فرع المعلومات والقضاء استغلا تصريحات اعلامية معينة صدرت عن البعض ﻻتهامهم بالمشاركة في خطف الطيارين التركيين . كما أن اﻻتهامات اﻻخرى استندت الى رصد اتصاﻻت تهنئة جرت بين الاهالي عقب عملية الخطف .
ولفت الى ان الشيخ زغيب يحظى بثقتنا ، كما أنه يتمتع بحصانة معنوية ضد التوقيف ، ﻻننا لم نعد نستبعد اي تصرف جنوني من اﻻجهزة المختصة .
واذ أكد أن تحرك اﻻهالي لن يتوقف يعد صدور اتهامات القضاء ، ﻻنها،أولا ، اتهامات باطلة ، وثانيا ،ﻻن قضية مخطوفي أعزاز هي قضية محقة وتحظى بتأييد وتعاطف كل اللبنانيين . وكما كانت التحركات سابقا سلمية ، فانها ستبقى كذلك ، مؤكدا ان طريق المطار لن تقطع .
كما أكد أن لجنة المتابعة ستجري سلسلة لقاءات مع المسؤولين وخصوصا مع وزير الداخلية ومدير عام اﻻمن العام لدحض اﻻتهامات المزيفة التي وجهت الى بعض اﻻهالي . ولحث كل المسؤولين على متابعة وضع ابنائنا في اعزاز ﻻنها القضية اﻻساس ، وليس قضية التركيين .
من جهته أعلن الشيخ زغيب أن اﻻهالي سيتحركون اعتراضا على اﻻتهام الموجه ضدهم ، مؤكدا ان المظلومين ﻻ يحتاجون الى غطاء من أحد ، سوى من الشعب الذي يرفض تسليم المطلوبين.
وأكد زغيب أن أهالي المخطوفين لن يسملوا الى القضاء ﻻن اﻻتهام ظالم وسياسي، كما أن المجلس اﻻسلامي الشيعي اﻻعلى ﻻ يرضى بذلك ، اذ نعتبر اﻻمر اعتداءا على اﻻهالي وهو ما نرفضه .
واعتبر أن كلام وزير الخارجية التركي داود اوغلو عن امكانية خطف لبنانيين في تركيا هو تهديد مرفوض ويزيد القضية تعقيدا . وقد يعطي المبرر ﻻستهداف اﻻتراك في لبنان
وحمل زغيب الحكومة التركية مسؤولية حماية اللبنانيين الموجودين في تركيا ، مشيرا الى اي شيء يتعرضون له تتحمله تلك الحكومة.
وتوجه ﻻوغلو بالقول : اﻻفضل ان نتعاون لحل قضية كل المخطوفين ﻻننا في المبدأ نرفض كل اشكال العنف .