عبد المجيد صالح : الطائفة الشيعية غير آبهة بالاصوات الشيعية المأجورة

رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب عبدالمجيد صالح ان القوى الظلامية التكفيرية التي تستهدف اليوم الضاحية الجنوبية بالمفخخات والصواريخ، لن تتوانى غدا في استهداف سائر المناطق اللبنانية، وذلك انطلاقا من كون تلك القوى تعمل تحت مظلة استخباراتية تتقاطع مع المشروع الاسرائيلي في المنطقة، معتبرا ان لبنان كله بات مستهدفا بعد ان اصبح مقرا للجهاد التكفيري نتيجة وجود بيئات حاضنة له سواء في شمال لبنان او في المناطق الحدودية مع سورية، مشيرا بالتالي الى ان كلام بعض الجهابذة (على حد تعبيره) بأن حزب الله ذهب الى سورية لاستقطاب التكفيريين الى لبنان معيب بحق مطلقيه، وذلك لاعتباره ان ما حاول هؤلاء تغييبه عن ذاكرة اللبنانيين هو ان ثلاثة عشر شهيدا من الجيش اللبناني كانوا اولى ضحايا الإرهاب في سير الضنية في العام 2003 اي قبل سبع سنوات من انطلاقة ما يسمى بالربيع العربي وقبل تسع سنوات من انطلاقة الاحداث في سورية.

صالح، وفي تصريح لصحيفة «الأنباء» الكويتية، لفت الى وجود استراتيجية تكفيرية قديمة العهد وتعمل على استهداف لبنان واللبنانيين الى اي طائفة انتموا، وذلك ضمن مخططها الرامي الى إنشاء امارتها وقواعدها الاصولية على الاراضي اللبنانية، وهي بالتالي لم تكن تنتظر دخول حزب الله الى سورية كي تستفيق من نومها، معتبرا في المقابل ان بعض تجار المواقف السياسية في لبنان والمشككين بوطنية المقاومة، لن يجدوا صعوبة في استخلاص المشابهات، وما تصريحاتهم تلك سوى تمثيل بجثث شهداء الجيش الذين قضوا على يد الارهاب في جرود الضنية ونهر البارد وجرود عرسال، وتنكيل بشهداء الرويس وغيرهم من ضحايا العصف الإرهابي والتكفيري.

ورد صالح على كلام الرئيس سعد الحريري الذي قال فيه للسيد نصر الله: «جميل حماسك لمحاربة الارهاب لكن حتى الآن لم نفهم خطك الأحمر في نهر البارد»، رد معتبرا ان تمسك الحريري بموقف معين للسيد نصر الله وتفسيره وفقا لما يتناسب وقراءاته السياسية، يأتي في سياق الحرب الاعلامية التي تقودها قوى 14 آذار ضد المقاومة وضد ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، هذا من جهة مؤكدا من جهة ثانية ان السيد نصر الله لم يقصد بالخط الاحمر آنذاك الارهابيين والمتعاونين معهم، إنما قصد التركيبة الشعبية للمخيم من اطفال ونساء وشيوخ وما سيعكس تشردهم تحت عنوان محاربة الارهاب من سلبيات على المستويين الاجتماعي والإنساني، متمنيا بالتالي على الجميع وقف المزايدات الوطنية على من هم احرص من سواهم على هوية الوطن وصيغته ومستقبله.

وفي سياق متصل اكد صالح ان الطائفة الشيعية حرة وغير مخطوفة كما يحلو للبعض تسويقه على المنابر والشاشات، وهي اليوم اقوى وأشد من اي يوم مضى وقراراتها نابعة من حس وطني بامتياز، وغير آبهة ببعض الاصوات الشيعية المأجورة والملحقة بسياسات قوى 14 آذار التي لا هدف لها سوى إسقاط سلاح المقاومة وتشويه إنجازاتها، مؤكدا من جهة ثانية ان الطائفة الشيعية هي مكون اساسي في التركيبة اللبنانية وجزء من معادلة الجيش والشعب والمقاومة.

السابق
الاسد عرض على نصرالله المساعدة في قضية الرويس
التالي
هكذا تمّ كشف احمد السعيد وتوقيفه