التكفيريون المحاربون يجوز قتالهم

اعلان تبني انفجار الرويس

اتهم الامين العام لـحزب الله السيد حسن نصرالله “الجماعات التكفيرية” بالوقوف خلف التفجير الذي وقع في منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية بواسطة سيارة مفخخة في 15 من الشهر الحالي ، متوعدا بالاقتصاص من القتلة ومضاعفة أعداد مقاتلي الحزب في سوريا لمواجهة “التكفيريين”، وقد رد عليه اليوم الشيخ أحمد الأسير المتواري عن الأنظار قائلا: أن نصرالله استعمل مصطلح “التكفيريين” ليفعل ما يريد وتساءل هل أطلقت رصاصة واحدة على حزب الله قبل معركة القصير؟

هذا ومصطلح “التكفيريون” هو مصطلح حديث نسبياً كما يقول سماحة الشيخ ناصر الحر أطلِق على الذين يكفرون أهل المعاصي فالأصل أنه لا يجوز تكفير المسلم حتى وإن كان عاصياً أو واقعا في شبهه عقائديه كما أن شرعنا لم يتعامل مع أصحاب الكتاب من مسيحيين ويهود على أنهم كفار.

ويتابع سماحة الشيخ أنّه في الحديث القدسي  “من قال لا إله إلا الله دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي .”

وفي الحديث الشريف ” من قال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله فهو مسلم”، فلا يجوز تكفير المسلم ، والمسلم لا يمكن أن يكون كافراً ، ممكن أن يكون عاص ٍ أو فاسق إذا كان لا يلتزم بالتعاليم الدينية ولكنه لا يمكن أن يكون كافراً طالما أنه ينطق بالشهادتين . كما أنّ الكافر الذي لا يؤمن بالله أي الملحد لا يجوز قتله إلا إذا كان محارباً فقط وليس لأنه يمتلك العقيدة الكافرة وحتى عند قتاله كان الرسول يأمر في معاركه أن لا يقتل منهم الأسير والجريح فلا يُقتل من الكفّار الا المحارب والذي يجهز لقتال المسلمين .

وبالعودة إلى ” التكفيريين ” وفي استفسارنا من سماحة الشيخ بأنهم هل يعتبرون كفارا كونهم يكفّرون المسلمين الذين لا يعتقدون بأفكارهم المتشددة ، يقول سماحة الشيخ :هناك حديث شريف يقول أنّ “من كفّر مسلماً فهو كافر” ، غير أنّه لا يجوز العمل به وقتال هؤلاء التّكفيريين الذين وقعوا في شبهة إلا في حال مبادرتهم بقتل المسلمين تطبيقاً لشريعتهم البتراء، فالتكفيريون ممكن أن يأمروا بقتل المختلف عنهم في المذهب كما العاصي الشارب للخمر مثلاً، عندها يجوز قتالهم دفاعاً عن النفس ودفعاً للفتنة .

السابق
مصادر حزب الله: أليات جديدة لتعزيز الحماية الأمنية
التالي
مع الحدث : حملة أمنية رسمية تحسبا للآتي