لم يعد إسم الـ“كبتاغون” مستغرباً في الأوساط اللبنانية، فضبط كميات من هذا المخدّر أصبح عملاً شبه يومي تقوم به القوى الامنية المختصة. وبالامس، أعلن مكتب مكافحة المخدرات المركزي في وحدة الشرطة القضائية عن إحباط عملية تهريب كمية كبيرة من تلك الحبوب،، وتقدر بالملايين، واشارت الى انها كانت موضبة بطريقة محترفة ضمن معدات ضخمة للتكييف، وكان مقررا تهريبها عبر مرفأ بيروت إلى إحدى الدول الخليجية.
وقد نشرت “جنوبية“، منذ اسبوعين تقريرا مفصلا عن هذه القضية وتفاصيلها منذ بدايتها ونشرت من هي الشبكة المصنعة للمخدرات، وكيف تم اكتشافها وكيف تمت المراوغة القضائية لإطلاق سراح الموقوفين. وأشارت الى انه بعد سنة ونصف على توقيف ثلاثة متهمين في تصنيع وترويج هذه الحبوب أخلي سبيلهم لقاء كفالة مالية قدرها مليوني ليرة. الامر الذي اثار استغراب الجهات الأمنية والقانونية المختصة.
لكن ما هو هذا المخدّر الذي يغزو المجتمعات وينتشر في أوساط الشباب من الجامعات إلى الملاهي الليلية؟ وما هي أضراره وإلى أين يمكن أن يؤدي باصحابه؟
صنع “الكبتاغون” للمرة الأولى في اليابان عام 1919 بواسطة العالم الكيميائي أوغاتا، واستخدم لنحو 25 عاماً، باعتباره بديلاً أكثر اعتدالاً لمادة الـ“أمفيتامين” المنشطة.
كان يستخدم في تطبيقات لعلاج حالات قصور الانتباه وفرط الحركة لدى الأطفال، كما شاع أستعماله لمرض “ناركوليبسي” وكمضاد للاكتئاب. “الكبتاغون” لا يرفع ضغط الدم على مدى نفس “الأمفيتامين“، لذا يمكن أن يستخدم مع المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية.
ويعتبر “الكبتاغون” ذو آثار جانبية أقل من المنشطات الأخرى، وقد أصبح غير قانوني في معظم البلدان منذ عام 1986 بعد أن ادرجته “منظمة الصحة العالمية” كأحد الممنوعات وأكثر المؤثرات على العقل
“الكبتاغون” هو الإسم التجاري لمادة “الفينثيلين” وهو مركب مثيل لـ“الأمفيتامين” وتسبب نشاطاً زائداً وكثرة في الحركة وعدم الشعور بالتعب والجوع وتسبب الأرق.
لمعرفة المزيد حول الموضوع إضغط هنا