خطاب سليمان: ترحيب من 14 آذار وامتعاض جمهور المقاومة

جمهور حزب الله
دفع مضمون الخطاب، قوى "14 آذار" إلى الترحيب به،في المقابل، اعتبرت مصادر نيابية في قوى "8 آذار" الخطاب سلبياً وتصعيدياً وصدر في توقيت غير مناسب.

استبق رئيس الجمهورية ميشال سليمان في عيد الجيش الخطابين المنتظرين، للسيد حسن نصر الله والرئيس سعد الحريري، بهجوم على سلاح حزب اللهواصفا اياه بغير الشرعي، منتقدا انخراط بعض اللبنانيين في القتال الخارجي يشكل تناقضا لإعلان بعبدا.

أفادت مصادر سياسية أن خطاب سليمان مدروس بدقة، والأهم على مدى السنوات الخمس الماضية، وهو يشكل نقلة نوعية في التعاطي مع الأزمة اللبنانية، سواء في ما يتعلق بموضوع الحكومة أو بالنسبة إلى سلاح المقاومة“.

وأوضحت أوساط الرئيس إذا ما قُرئ بهدوء، سيتبين أنه ليس فيه أي جديد لأن كل المواقف التي أعلنها في الخطاب، وردت في محطات عدة وبالمفرق من حيث انتقاد القوى السياسية وارتهان بعض الأطراف للخارج والذهاب إلى القتال في سوريا.

ولفتت الأوساط إلى أن الجديد في الخطاب هو أن رئيس الجمهورية قدمه بمنهجية معيّنة مما ترك انطباعاً أنّه يواجه كل القوى السياسية وهذا غير صحيحوأشارت الى أن هذا الخطاب يمثل منهجية متكاملة وكأنه اصبح دستوراً سياسياً للمرحلة المقبلة“.

وقد دفع مضمون الخطاب، قوى “14 آذارإلى الترحيب به،في المقابل، اعتبرت مصادر نيابية في قوى “8 آذارالخطاب سلبياً وتصعيدياً وصدر في توقيت غير مناسب.

إلى ذلك، اعتبر مصدر ديبلوماسي الخطاب بمثابة رفع الغطاء الرسمي عن سلاح حزب الله، عندما أشار الرئيس سليمان إلى ازدواجية السلاح، وإلى وجود سلاح شرعي وآخر غير شرعي، إلى جانب إشارته ايضاً إلى أن شهداء الجيش هم الشهداء الحقيقيون، في حين أن الذين سقطوا في الجبهة السورية ليسوا شهداء.

 وإذ آثر عدد من نواب كتلتي الوفاء للمقاومةوالتحرير والتنميةعدم التعليق، قال النائب قاسم هاشم لـ اللواء“: “إن الخطاب لا يُبدّل ولا يُغيّر من القناعات والثوابت، طالما المقاومة لا تزال حاجة وضرورة وطنية في ظل التحديات والأطماع الإسرائيلية“.

وقال النائب كامل الرفاعي لـ”الجمهورية” تعليقاً على كلام سليمان: “فوجئنا بكلام فخامة الرئيس وكأنّ الجوّ الإقليمي والدولي الذي أصدر القرار بوضع الجناح العسكري لـ”حزب الله” على لائحة الإرهاب الأوروبي، قد أثّر عليه فقال ما قاله”. وأضاف: “لدينا تحفّظ كبيرعلى كلامه، وكأنّ هناك تراجعاً منه عن دعم للمقاومة، وكنا نتمنى أن يصدر عن فخامته كلام يحيّي المقاومة التي انتصرت في هذا الشهر على الكيان الصهيوني، لا أن يتضمّن نوعاً من الغمز واللمز للمقاومة ولسلاحها”.

في حين اكدت مصادر مقربة من حزب الله لـاخبار اليوم، ان الرد سسيكون في الوقت المناسب وليس الآن.

السابق
اسود: سبحة التمديدات التي تشهدها البلاد هي مخالفات قانونية ودستورية
التالي
إخماد حريق في تلة مار الياس في صيدا