بيضون: حزب الله أصبح منزوع الشرعية

بيضون: حزب الله خسر كل شرعيته وفقد شرعية سلاحه عندما استعمله في الداخل وفي قتاله في سوريا.

وصف الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون خطاب رئيس الجمهورية ميشال سليمان في عيد الجيش بأنه “يعبر عن مواقف رجل دولة بكل معنى الكلمة مسؤول عن الدستور وعن حماية البلد”.

وقال في حدبث صحفي إن سليمان “تكلم بصراحة تامة، حيث وجه رسائل متعددة إلى الشعب اللبناني والقوى السياسية بأن لبنان لا يمكن أن يستمر إذا لم يكن هناك احترام لما أسماه “العقد الاجتماعي”، أي “إعلان بعبدا”، وهذه هي المرة الأولى التي يسمي فيها رئيس الجمهورية إعلان بعبدا بـ”العقد الاجتماعي”، وتوجه إلى “حزب الله” تحديداً بأنه لا يمكنه تجاوز إرادة اللبنانيين بعدما ورط البلد في حرب وقتال في سوريا، خاصة أن الرئيس سليمان سبق له وطلب إلى “حزب الله” الانسحاب من سوريا”.

ورأى بيضون أن “الأمر الآخر اللافت في خطاب سليمان قوله بأنه لن يسمح باستمرار هذا الفراغ على الصعيد الحكومي”، معتبراً ان “هذا الأمر مدعاة للاطمئنان، خاصة وأن المعطيات تدل على أن كل قوى “8 آذار” تريد بقاء الفراغ الحكومي قائماً، وعلى رأسهم “حزب الله”، طالما أنه مستمر في قتاله في سوريا الأمر الذي رد عليه رئيس الجمهورية في خطابه بأنه لن يسمح باستمرار هذا الفراغ وسيعطي مهلة إضافية محدودة، ومن ثم سيعمد إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية أو حكومة حيادية تعالج مشكلات البلد، وفقاً للثوابت التي أعلن عنها الرئيس المكلف تمام سلام، لأنه لا يمكن الاستمرار في الفراغ إكراماً لعيون “حزب الله” أو للمعركة القائمة في سوريا حماية لآل الأسد والنظام”.

وشدّد بيضون على أن “حزب الله خسر كل شرعيته وفقد شرعية سلاحه عندما استعمله في الداخل وفي قتاله في سوريا”، لافتاً إلى أن “سليمان قال بوضوح إن الجيش هو الذي يدافع عن الوطن وأنه لا يمكنه أن يقوم بهذه المهمة إذا كان هناك سلاح شرعي وسلاح غير شرعي، في إشارة إلى “حزب الله”، وهذا يعني أن رئيس الجمهورية وهذه أهم نقطة في خطابه، أنه قال للمرة الأولى عن سلاح “حزب الله” إنه غير شرعي”.

وأضاف بيضون إن “حزب الله” أصبح “منزوع الشرعية، لبنانياً وعربياً ودولياً، وإذا أراد أن يستمر في مكابرته فإنه يقود لبنان إلى الخراب لا يمكن القبول به وسيواجه بموقف لبنان رسمي وشعبي رافض”، لافتاً إلى أنّه “بعد القرار الأوروبي، ليس أمام “حزب الله” إلا الإحتماء بالدولة اللبنانية من خلال عملية وطنية جامعة لا تضع لبنان رهينة على ساحة المفاوضات الإيرانية الأميركية”.

السابق
خطابان ساخنان في جمعة رمضان الاخيرة
التالي
بري: لقد قدّمت ما لدي من أفكار ومبادرات