تجدد الحريق في حرج بلدة السفيرة في الضنية شمالي لبنان صباح اليوم لتعاود السنة اللهب انتشارها بين اشجار الصنوبر في الحرج الذي يعتبر الاكبر مساحة في لبنان، وذلك بعد توقف طوافات الجيش عن العمل إثر محاولات إستمرت ساعات لإطفائه إبتداء من بعد ظهر الاثنين عندما بدأت النيران تلتهم أشجار الحرج تباعا
وفي السياق ناشد رئيس بلدية السفيرة حسين هرموش الجيش اللبناني المساعدة في إطفاء الحريق الذي بات يهدد سكان المنطقة بعد اقترابه من المنازل في البلدة لا سيما عند أطراف الحرج.
وعلى مدى ثلاثة ايام متتالية لم ينم الاهالي في البلدات الثلاث الشمالية السفيرة وطاران وبطرماز بسبب الدخان الاسود الذي غطى المنطقة، اذ توسعت رقعة الحريق بسرعة نتيجة الرياح وارتفاع الحرارة من جهة وتوقف طوافات الجيش عن العمل ليلاً من جهة ثانية.
وقد اظهرت النيران المشتعلة في المكان وجود اكثر من عشرين موقعاً في الحرج تشتعل فيها النيران ما اثار المخاوف والشكوك لدى الاهالي فكلف رئيس بلدية السفيرة محاميا لرفع دعوى ضد مجهول، بعد شكوك أبداها أهالي البلدة من أن يكون الحريق مفتعلاً، وان يؤدي بطء العمل الى التهام النيران للحرج باكمله لانه كتلة حرجية واحدة.
الى ذلك لم يترك الاهالي كما بلدية السفيرة اي فرصة ممكنة تبعد عنهم المخاطر وتقيهم أسوأ الاحتمالات، فاستأجرت البلدية عمالاً من البلدة يعملون في رش المبيدات الزراعية، واستخدمت مضخاتهم البسيطة في عمليات الاطفاء ، لا سيما وان وعورة المنطقة تمنع وصول آليات وعناصر الدفاع المدني ورجال الاطفاء اليها.
وكان الدفاع المدني استعان بعناصر من المراكز في الضنية وعكار لكن حجم الحريق الكبير تسبب بإصابة عنصر من مركز الدفاع المدني في بلدة برقايل – عكار بجروح طفيفة، فيما عملت ثلاث طوافات تابعة للجيش اللبناني على اخماده.
بدورهم طالب نواب المنية-الضنية رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بالاهتمام الجدي واجراء الاتصالات اللازمة والاستعانة بالطوافات القبرصية لاطفائه بأسرع وقت، داعين وزيري الداخلية والدفاع وقائد الجيش الى ارسال المزيد من الفرق المؤهلة للمساعدة في اخماد الحريق نهائياً.
الجديد
