“على كل امرأة مسلمة تلد ذكراً أن تسمّيه مرسي …”

اعتصام الاخوان

مجلة “روز اليوسف” المعروفة بخصومتها الشديدة لـ”الإخوان المسلمين” نشرت في عددها الأخير (20 تموز 2013) استطلاعاً صحافياً عن ميدان “رابعة العدوية” حيث يعتصم مؤيدو الرئيس المصري المعزول محمد مرسي. من الإستطلاع نقتطف:
رغم أنها مغامرة، كان من الممكن أن تنتهى فى النهاية بالموت، لكن كان من المهم جداً أن ندخل اعتصام “رابعة العدوية”، بصفتنا أحد المؤيدين للرئيس “الشرعي المظلوم المعزول”، وفق تخاريفهم. وبالفعل، نجحنا في اقتحام الاعتصام رغم مخاطر ذلك، وتنقلنا بين جنباته نتحدث مع المعتصمينن ودخلنا المستشفى الميدانى.. قضينا هناك أكثر من خمس ساعات. لا ننفي حالة القلق الشديد، التي تملكتنا حتى خرجنا منه، لكن يجب أن نحصل على الصورة الحقيقية للاعتصام “المرساوي”، بعيدا عن مبالغات قناة “الجزيرة” الكاذبة.
ولم نتردد في التجوال هناك، رغم خوفنا من الأنباء التى ترددت حول انتشار الإصابات بالجرب بين المعتصمين، بخاصة أن الرائحة بالفعل صعبة جدا فى بعض الأماكن.
البداية كانت لقاءات مع بعض المعتصمين. محمد صبيح، معتصم منذ فترة، قال: الإعلام يقول إننا إرهابيون، فلهم ما يشاؤون، فإننا مستعدون لأي شيء والأيام القليلة المقبلة، بخاصة أننا في شهر رمضان، سوف تشهد عمليات لا حصر لها، وأننا سوف نقيم شرع الله ولو على دمائنا. وأن كل واحد من مؤيدي الدكتور محمد مرسي سلاح سينفجر في وجه الجميع!
محمد منصور، مهندس زراعي من الدقهلية، قال إنه متواجد فى رابعة العدوية منذ 29 حزيران، وأن كل يوم يمر يزيده إصرارا وعزما على مواصلة المشوار، وأنه لن يعود إلى بيته حتى يعود محمد مرسي إلى قصر الرئاسة. وأضاف أن دخول شهر رمضان المبارك عليهم يؤكد أن النصر لهم وهم مستعدون للشهادة فى هذا الشهر المعظم.
وقال أيمن محمد: إن كل انتصارات المسلمين كانت في شهر رمضان المبارك، لذلك فهم على استعداد تام للشهادة من أجل تحقيق هدفهم وفي انتظار أي إشارة لدفع دمهم ثمنا لنصرة الإسلام، مضيفا أن الجيش قام بانقلاب عسكري خوفا من تطبيق شرع الله، وأن أعوانهم من العلمانيين والكفرة لا يريدون حكم الإسلام.
وصاح أحد المعتصمين ويدعى محمد أحمد: قررنا أن نموت أسودا واقفين في الميدان على أن نعيش كالكلاب. أما رباب عبدالله، ربة منزل، فقالت إنها غير منتمية لأي تيار وما دفعها للمجيء إلى الإعتصام هو “الدفاع عن الحق الذي سلب على غير إرادة منا”، مشيرة إلى أنها لم تضيع من عمرها ساعات طويلة في انتخابات واستفتاءات حتى يلغى كل ذلك بجرة قلم. وأضافت أنها جاءت هنا وكلها أمل إما في استرداد الشرعية أو الارتقاء إلى الله عز وجل، وهي تدافع عن الشرعية وحق كل تلك الملايين.
وقالت منى حسين إنها جاءت للميدان على الرغم من المجزرة التي وقعت عند مقر الحرس الجمهوري، وتنوي عدم مفارقته أبدا، مؤكدة أنها لن تتصنع عدم الخوف، بل هى خائفة جداً من الموت، إلا أنها رأت أنه إذا ما خاف الجميع وأغلق على نفسه بيته، فسيلحق بالجميع العار وسيناله الظلم عاجلا أم آجلا. وأضافت: الخائف من الموت في الميدان وهو يدافع عن الشرعية سيلحقه الموت ولو على سريره. موضحة أنه كانت هناك أخطاء كثيرة للدكتور مرسي ولكنها ليست جرائم أو قتلاً أو فساداً تستدعي ذلك الانقلاب العسكري، قائلة: “العسكر مستحيل يحكم”.
ومن جانبه قال أحمد إسماعيل أحد معتصمى رابعة العدوية لن نرحل حتى لو بقينا لآخر أيام رمضان، ولن نرحل حتى يتم تطبيق شرع الله ورجوع الرئيس محمد مرسي للحكم، أو يتم اختيار رئيس آخر ينفذ جميع مطالبنا.
“المساجد فى حالة حزن منذ رحيل مرسى” قالها محمد عبدالظاهر، أحد المعتصمين بالميدان منذ إعلان الفريق السيسى عزل محمد مرسي. وهو يأمل كثيرا في شهر رمضان أن يرفع الله الظلم الذى وقع على جماعة الإخوان وعلى الرئيس المعزول محمد مرسي قائلا: “الله ناصرنا. فهم يريدون بناء دولة ونحن نريد بناء أمة”.
أما عن قادة الإرهاب وشيوخ الفتنة من على المنصة، فالإرهابي صفوت حجازي قال: “إما عودة مرسي وإما الدم.. الدمار.. فإننا مستعدون لعمل أي شيء لنصرة الإسلام”.
وتابع حجازى قائلا: “سنتظاهر حتى الموت ومن يرش رئيسنا محمد مرسي بالماء سنرشه بالدم”.
أما الإرهابي عاصم عبدالماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، فقد دعا في كلمته من أعلى المنصة إلى أمرين، أولاً على كل امرأة مسلمة تلد ذكراً أن تسميه “مرسى” وإن أنجبت بنتا تسميها “حرية”.
وحصلنا على معلومات أنهم حولوا المسجد لمخزن أسلحة، ويعترفون بوجود حجرة فى الكراجات وشقق لجهاد النكاح والخلوة الشرعية في الخيام، مستهجنين الهجوم عليهم في هذا السياق بقولهم “جهاد النكاح حلال أكثرمن الزنى اللي في التحرير”

السابق
أحمد بيضون يفكّك النظام اللبناني
التالي
ظاهرة الشيخ الأسير بوصفها قوّة محدودة التأثير