الراعي من زحلة: لدولة مدنية وحياد لبنان

دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي الى ميثاق وطني جديد يقوم على دولة مدنية قوية وانفتاح على العالم العربي، مشدداً على أهمية تحييد لبنان.
وكان الراعي يتحدث في لقاء جمعه مع نواب كتلتي زحلة والبقاع الغربي: ايلي ماروني، جوزف معلوف، عاصم عراجي، انطوان سعد، زياد القادري، أمين وهبي وجمال الجراح، فضلاً عن الوزير السابق سليم وردة، وبحثوا فيه أوضاع البقاع وحاجات المنطقة والمبادرة التي أطلقها نواب زحلة بالحوار مع الفرقاء بهدف تجنيب قضائها خصوصاً والبقاع عموماً تداعيات ما يحدث في سورية.
وأتى اللقاء ضمن جولة للراعي في زحلة، وسط استقبال رسمي وشعبي وهي الأولى له منذ تنصيبه بطريركاً، تستمر يومين.
وأكد الراعي خلال لقائه النواب ان الميثاق الجديد يرتبط بميثاق 1943 «ويتبلور بدولة مدنية تقوم على المساواة، منفتحة على العالم العربي وغير تابعة لدولة أخرى». وطالب بـ «دولة مركزية قوية جذابة مع لامركزية لوضع حد للتدخل بالتقنيات الإدارية، فيكون عندها لبنان ملتزماً كدولة مدنية، وبالتالي يكون حيادياً عن الصراعات على المستويات العربية كافة». وأضاف: «الحوار والمصالحة هما الأساس». وسأل: «لماذا نحن منجذبون إلى سياسة خارجية مبتعدين عن التحاور في ما بيننا لحل مشاكلنا؟».
وشدد على ضرورة «التحاور لإبعاد البلد عن الضياع لما له من تأثير كبير في أبنائه أنفسهم وفي الربيع العربي الذي نعيشه».
وتحدث ماروني عن اللقاء، قائلاً: «شدّدنا على ضرورة تأليف حكومة جديدة والإسراع في عملية تشكيلها وعدم ربطها بالحوار. وبحثنا في السلاح غير الشرعي المنتشر على الأراضي اللبنانية والذي يجب أن يكون فقط بيد الجيش، داعين إلى العودة جميعاً إلى طاولة الحوار الوطني لبحث أي لبنان نريد ونتداول في كيفية بناء لبنان الجديد والسلام فيه، وهذا هو دور البطريرك الداعم دائماً له».
وأوضح الجراح من جهته، أنه جرى تأكيد «خطورة تفلّت السلاح ومحاولة استجرار النّار السورية إلى الداخل ما يشكّل خطراً على لبنان الكيان وعلى العيش المشترك». وأشار إلى «أهمية الحفاظ على لبنان وكيانه واستقلاله ودوره للعالم العربي وعودة الدولة إلى كل لبنان عبر الجيش بعيداً من تعريض الوطن للمخاطر».
وأضاف: «لمسنا حرص البطريرك على مشروع الدولة العادلة التي تحفظ العيش المشترك، وتحفظ رسالة لبنان في الشرق، وغبطته حريص على الوحدة الوطنية والعيش المشترك وعلى قيام لبنان على أسس جديدة وواضحة، ليبقى لبنان منارة للشرق».
وتخوف المجتمعون من «تغلغل ما يسمّى «سرايا المقاومة» في عدد من المناطق في البقاع وزحلة».

السابق
الدم يزيد الهوة بين الجيش والاخوان
التالي
قرار اداري يؤجل تسريح قهوجي الى سنة