ياغي: ندعو الأوروبيين لاعادة النظر بالقرار الذي جعل مصلحة إسرائيل أولوية

أقام “التنظيم الشعبي الناصري” حفل إفطار في منزل رئيس منتدى بعلبك الثقافي وعضو المجلس البلدي قاسم الطفيلي في بعلبك، بمناسبة ذكرى ثورة 23 تموز المصرية وذكرى رحيل النائب مصطفى معروف سعد، في حضور النائب كامل الرفاعي، مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” النائب السابق محمد ياغي، النائب السابق الدكتور اسماعيل سكرية، الوزير السابق طراد حمادة ، رئيس بلدية بعلبك الدكتور حمد حسن وأعضاء من المجلس البلدي ، رئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين عواضة ، مخاتير وفعاليات اجتماعية وسياسية.

الطفيلي

وألقى الطفيلي كلمة نقل فيها للحضور تحيات التنظيم الشعبي الناصري وأمينه العام أسامة سعد، وقال: “ثورة 23 يوليو رفعت مبادىء القضاء على الاستعمار وأعوانه والقضاء على الإقطاع والاحتكار ، وإقامة عدالة اجتماعية وبناء جيش وطني قوي ، ودعمت حركات التحرر في الوطن العربي”.

وأشاد بدور المناضل مصطفى سعد الذي “واجه بجرأة قوات الاحتلال الاسرائيلي ، ولم يحد عن طريق المقاومة والحق رغم كل ما تعرض له مع أفراد عائلته ، ولم يزل وسيبقى التنظيم الشعبي الناصري ملتزما خط المقاومة والعروبة”.

ودعا الطفيلي إلى “توحيد الصف المقاوم لتعود الأمة العربية لممارسة دورها الحضاري وحماية وجودها واستقلالها ، ودعم خيار الصمود والممانعة في إيران ولبنان وسوريا والعراق وفلسطين ، ودعم الثورات العربية التي ترفع رايات الحرية والكرامة والديموقراطية”.

ياغي

وألقى ياغي كلمة قال فيها: “شهر رمضان هو شهر الإنابة والمغفرة وشهر الصبر والثبات على الحق ، وشهر العزيمة والتصميم ، منه نستمد أعظم الدروس والعبر لنمضي في مسيرتنا الجهادية ، في مسيرة المقاومة حتى تحقيق الأهداف “.

وأكد أن “الثورة المصرية التي قادها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والضباط الأحرار ضد الاستعمار الانكليزي والنظام الملكي الفاسد عام 1952 اجتمعت حولها وأيدتها كل الشعوب العربية التواقة إلى الحرية ، وكانت فلسطين على الدوام في قلب وفكر وروح ووجدان القائد عبد الناصر ، خاض حروبا من أجلها ولم يبدل مواقفه ولم يضعف ولم يتراجع رغم نكسة عام 1967 ، فكانت في مؤتمر الخرطوم لاءاته الثلاث : لا صلح لا تفاوض لا اعتراف “.

وتابع: “اليوم لا نستطيع أن نحكم على أي نظام حكم في مصر إلا من خلال معيار فلسطين والتزامه قضية فلسطين بالفعل وليس بالقول ، ونحن نتطلع بأمل كبير للأصوات التي تتصاعد من شباب مصر مطالبة بإسقاط اتفاقيات كامب ديفيد وبطرد السفيرة الأميركية من القاهرة ، فينبغي أن تعود مصر قلب الوطن العربي النابض ، ومرتكزا في قضية الصراع العربي – الإسرائيلي “.

وقال ياغي: “إلتزم المناضل مصطفى سعد نهج عبد الناصر وخطه ومبادىء ثورته ، وهو ابن بيت وطني عريق قدم للقضية الفلسطينية ، وابن بيت صيداوي وطني عربي قومي”.

وأعلن : “لن ننسى أبدا صيدا التي قاومت وقاتلت العدو الصهيوني ، وكانت طليعة المقاومة على أرض الجنوب وعاصمة المقاومين والمجاهدين ، صيدا معروف ومصطفى وأسامة سعد لها حق علينا جميعا ، وستبقى هويتها قومية ، عربية وناصرية ، ولن يستطيع الآخرون تغيير وجهها مهما فعلوا ، ومهما حاولوا جر هذه المدينة العزيزة إلى الفتنة، فتلك المحاولات اليائسة لن تغير مواقف أهل صيدا المقاومين الشرفاء “.

وتطرق إلى القرار الأوروبي بوضع الجناح العسكري ل “حزب الله” على لائحة الإرهاب فقال: “اتهامنا بالإرهاب هو أمر ليس بجديد فمنذ عام 1983 نحن متهمون بالإرهاب ، فتسميتنا بما شاؤوا لن تغير مسارنا . في مقاومتنا وحزبنا لا يوجد جناح عسكري وغير عسكري ، كل من ينتمي لحزب الله وللمقاومة هو عسكري بامتياز ، ويشارك في العمليات الجهادية ضد العدو الإسرائيلي ، في حزب الله الجميع يقاوم ويجاهد في صفوف المقاومة ولا فرق بين شخص وآخر”.

وتابع: “الأوروبيون للأسف ينفذون مشروعا أميركيا صهيونيا، ولا يتطلعون إلى مصالحهم ونحن ندعو الأوروبيين إلى إعادة النظر بالقرار الذي جعل مصلحة إسرائيل أولوية، لأن مصالح أوروبا هي المتضررة من هذا القرار”.

وختم داعيا “القوى الحية في عالمنا العربي إلى الوقوف على أهبة الاستعداد لمواجهة كل ما يخطط لها ويحاك ضدها ، وأن تبقى متربصة بالعدو الإسرائيلي الذي هو عدونا الأساس ، فليس لنا أي عدو في المنطقة إلا هذا العدو الصهيوني ومن يقف خلفه”.

السابق
وزارة الداخلية المصرية: لم نستخدم الرصاص الحي في اشتباكات طريق النصر
التالي
600 حصة تموينية عن روح الرئيس الحريري في صور