انطوان سعد: الأمن في خطر شديد ويذكرنا بأحداث سبقت اندلاع الحرب

حذر النائب أنطوان سعد في تصريح اليوم من "تزايد أعمال العنف في لبنان ووصولها الى مرحلة خطيرة، قد تؤدي الى تداعيات مؤلمة على الشعب اللبناني وعلى الدولة وكيانها"، فيما أشاد بخطاب رئيس الجمهورية ورسالته الى اللبنانيين، "والتي تؤكد ان هذا الموقع الجامع الذي يشكل بيئة حاضنة لكل اللبنانيين هو صخرة الخلاص".

واعتبر أن "ما يجري على المستوى الامني في لبنان وصل الى مرحلة الخطر الشديد الذي يعيدنا الى الأحداث التي سبقت اندلاع الحرب الاهلية في لبنان، وأن ما يحصل من تفجيرات متنقلة ومن احداث امنية متفرقة، هو انعكاس غير طبيعي للحدث السوري وارتداداته على لبنان، نتيجة التدخل المباشر العسكري في النزاع المسلح في سوريا، ولا سيما من حزب الله الذي أعلن جهارا انخراطه في هذا القتال وتدخل بعض المتشددين كردة فعل على تدخل الحزب".

وأعرب عن اعتقاده "أن حزب الله دخل في نفق مظلم نتيجة تورطه في الوحول السورية، والمطلوب اليوم أن يتخذ موقفا لبنانيا داخليا ينسجم مع مقررات طاولة الحوار ومع اعلان بعبدا، تمهيدا لقيام حكومة وطنية تشارك فيها القوى السياسية الفاعلة والمؤثرة لتحصين لبنان ورفع منسوب الأمن والاستقرار المتداعي"، لافتا الى ان "حسابات حزب الله في حقل المصالح الاقليمية لا تتوافق مع غلال بيدر المصلحة اللبنانية التي تقتضي تواضعا منه وتقديما لمصلحة لبنان على مصلحة المحور السوري الايراني".

وأكد سعد أن "مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان خلال افطار بعبدا هي خريطة طريق الى الحل والى الخلاص من الازمة التي نعيشها والمخاض الذي وقعنا فيه، وهي مواقف تنطلق من وضع الاصبع على الجرح، لأنها تعرف مكمن الداء وتصف الدواء الشافي عبر دعوة الافرقاء الى النأي بالنفس عن الانخراط في الحرب السورية والعودة الى طاولة الحوار الوطني والتزام اعلان بعبدا، وصولا الى تشكيل حكومة وحدة وطنية"، معتبرا أن "الرئيس سليمان ضمان وطني كبير، وواجب القوى السياسية ملاقاته واستلهام مبادرته التي تصب في مصلحة الوطن قبل مصلحة احجام البعض وأوزانهم".

وفي الشأن الحكومي، قال سعد إن "الوضع الامني والاقتصادي وما يحصل على المستوى الاقليمي يقتضي الاسراع في تشكيل حكومة تضمن الامن والاستقرار، وتكون فاعلة ومؤثرة ومنقذة، خارج أي اشتراطات أو أي تهويل"، معتبرا أن "هواجس الرئيس تمام سلام ومخاوفه من الفراغ ورفضه للشروط والشروط المضادة في محلها، ويجب تذليل العقبات أمام تشكيله الحكومة".

ورأى أن "مشهدية انفصال رئيس تكتل التغيير والاصلاح عن قوى 8 آذار لن تنطلي على أحد، لأن عون معروف بتبعيته المطلقة لحزب الله، وما انفتاحه على المملكة السعودية سوى ورقة يستخدمها لتحسين ظروفه واوضاعه المتداعية، ومحاولة أخيرة لتحقيق الحلم المستحيل، "رئاسة الجمهورية"، بعد تيقنه أن حصان طروادة الذي امتطاه منذ ورقة التفاهم مع حزب الله وزيارة رأس النظام السوري، لم يقده الى القصر الجمهوري ولن يقوده الى حلم الرئاسة، فحاول الترجل بخطة أعدها له حزب الله الذي له مصلحة في الاطباق على البلد بمساعدة عون".

وأكد سعد أن "رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط دق ناقوس الخطر، وواجب القوى السياسية النظر الى المخاطر المحدقة بلبنان، ولا سيما إزاء الريح السورية التي تقذف حممها الى لبنان نتيجة ما يحصل من اعمال عنف وقتل وتدمير ممنهج وفرز وتطهير مذهبي يفرضه نظام الاسد على سوريا، وقد ينسحب الأمر على لبنان إذا لم نتسلح بالمناعة الوطنية وبحصانة الجيش اللبناني والقوى الامنية وبالمؤسسات الدستورية والقضائية والامنية".
  

السابق
14 آذار: الفريق الآخر هو من يضع شروط ويفرمل عملية تشكيل الحكومة
التالي
العريضي: ما نراه من ترهل وتراجع يلامس حدود الإنهيار في عمل المؤسسات