ابو جمرة لعون: ما المستوى الاستراتيجي القائم مع ‘حزب الله’؟

سأل نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام أبو جمرة النائب العماد ميشال عون "بعد فشلك في قيادة الجيش وفي رئاسة الحكومة الانتقالية والوزارات التي تسلمتها، أليس الافضل من الارتهان الى الخارج، اي خارج كان، ان تعود الى التيار الوطني الحر ومبادئه المقررة منذ عام 2006 وتبقى مستقلا، تحافظ على دستور الدولة التي تعيش في ظل مؤسساتها وتطبق المبادئ الاساسية التي يفرضها هذا الدستور ليصبح طموحك للرئاسة الاولى موضوع بحث؟

وقال في تصريح: "صرح رئيس تكتل التغيير والاصلاح أن "التفاهم مع حزب الله لا يزال قائماً على المستوى الاستراتيجي، ولا علاقة لنا بعلاقات حزب الله الخارجية"؟ وحتى لا تختلط الامور وتلتبس المفاهيم نوضح تحديدا :الاستراتيجية هي خطة عمل توضع لتحقيق هدف معين على المدى البعيد اعتماداَ على التكتيكات المناسبة للامكانيات المتوفرة في المدى القصير، وتستخدم هذه الكلمة في مجالات مختلفة : دولية- وطنية– عسكرية– سياسية – اقتصادية، الخ.

لذلك نسأل دولة العماد القائد، على ماذا تفاهمت مع حزب الله يا حضرة العماد، وهل ما زلت معه في اطار وثيقة تفاهم 6 شباط 2006 ؟ وما هو المستوى الاستراتيجي الذي ما زال قائما؟ هل علاقتك مع سوريا ومع ايران ومحورها هي ضمن هذا التفاهم؟ والحرب السنية الشيعية، هل هي باب من ابوابه؟ وهل تدمير سوريا على اهلها؟ وبعدها تدمير اسرائيل مع اهلها؟ هي ضمن هذا التفاهم الاستراتيجي؟

ثم ما هو المقصود من محاولة تموضعك، اي تغيير تنشد واي اصلاح تبغي لدولة لبنان! وهل انتهى عقدك بالتفاهم القديم، لتبدأ عقدا جديدا، يصبح فيه كل فريق من 8 آذار دولة بحد ذاته، له علاقات خارجية خاصة منفصلة عن حلفائه وعن اطار الدولة اللبنانية، يعلن الحروب ويعقد الاتفاقات كما يشاء، متخطيا" "الخطوط الحمر" ؟

أما ادراكك، ان منصب الرئاسة الذي تعذر وصولك اليه عام 2008 اصبح متعذرا" ايضا عام 2014، ففقدت أعصابك كالعادة! ومن باب عليّ وعلى اعدائي يا رب، وتماشيا مع مبدأ "الغاية تبرر الوسيلة"، للوصول الى ما تطمح اليه من مناصب لافراد العائلة، خاصمت بعض الحلفاء، وحاولت الانتقال الى المحورالاخر، لكنك تراجعت لانك تعلم ما سيخلقه تجاوز الخط الاحمر لك ولمن حولك من مشاكل لا تحمد عقباها.

السابق
بلغاريا: أدلة جديدة تعزز اتهام “حزب الله” في تفجير حافلة بورغاس
التالي
“الفتنة” وكلماتها المعطّلة