ترو: لا يحق لحزب الله او اي فريق آخر جر النيران السورية الى لبنان

أقام النادي الثقافي الإجتماعي في برجا، إفطاره السنوي في مطعم "الجسر" في الدامور، حضره وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال علاء الدين ترو، ممثل النائب وليد حنبلاط وكيل داخلية الحزب التقدمي الإشتراكي في إقليم الخروب الدكتور سليم السيد، ممثل النائب نعمة طعمه منير السيد، ممثل النائب ايلي عون صياح فواز، ممثل النائب محمد الحجار الدكتور عبد الكريم رمضان، الأمين العام المساعد لتيار المستقبل لشؤون العلاقات العامة الدكتور بسام عبد الملك، منسق تيار المستقبل في محافظة جبل لبنان الجنوبي الدكتور محمد الكجك، المدير العام لوزارة المهجرين المهندس أحمد محمود، المسؤول السياسي في الجماعة الاسلامية في جبل لبنان عمر سراج، رئيس اللقاء الوطني في اقليم الخروب عامر مشموشي، رئيس النجدة الشعبية اللبنانية رمزي عواد، رؤساء بلديات، مخاتير، اندية، جمعيات، شخصيات ومشايخ.

وتحدث في الإفطار رئيس النادي خالد ترو فأكد "ان مسيرة النادي مستمرة على صعيد برجا والاقليم والوطن"، معددا انجازاته ونشاطاته المتعددة ثقافيا وصحيا وتربويا وخدماتيا ومختلف اوجه الحياة.

ثم تحدث رئيس البلدية الدكتور علي البراج، مشددا على "اهمية ومعاني الشهر الفضيل"، مؤكدا "ان البلدية ستسعى جاهدة مع الوزير ترو والنائب محمد الحجار وبلديات المنطقة للنهوض ببرجا ورفع شأنها وتطويرها وإنمائها على مختلف الصعد البيئية والحياتية والخدماتية والمعيشية".

ترو

ثم، تحدث ترو فأكد "اهمية ودور الأندية والجمعيات في المنطقة رغم التقصير في ممارسة الديموقراطية احيانا في التعاون مع البلديات"، آملا "من النصف الثاني من ولاية البلديات تعاونا حثيثا بين الأندية والجمعيات والبلديات"، مشيرا الى "ان البلديات والجمعيات والأندية وحدها لا يمكنها ان تقوم بكل شيء"، مشددا على "اهمية وضرورة التكامل في مجتمعنا"، داعيا الى "مراجعة ذاتية لدى تلك الاندية والجمعيات من اجل النهوض ببلداتنا وقرانا، بخاصة ان ظروف الدولة صعبة لعدم وجود امكانية لمشاريع او خطط جديدة"، مؤكدا "اهمية تعاون الجميع حتى نتمكن من سد النقص والعجز الحاصل في ممارسات مؤسسات الدولة والانطلاق جميعا يدا واحدة حتى انجاح هذا العمل".

وأضاف: "اود ان اهنئ رؤساء البلديات الذين انتخبوا اخيرا، فقد اصبح هناك تبادل طبيعي وديموقراطي على الرغم من التدخلات التي حصلت في بعض الأحيان، وهذا شيئ طبيعي، فنحن جزء من هذا المجتمع. وهنا اود توجيه الكلام الى شباب بلدية برجا، لأقول ان الإنتخابات اصبحت خلفنا، ونود ان لا نضيع الثلاث سنوات الجديدة كالسنوات الثلاث السابقة، عليكم وضع ايديكم مع بعضكم، وبعد الثلاث سنوات من يفوز، نضع يدنا بيده، لذلك نبارك للبلديات، وقريبا وخلال ايام سوف نبارك لرئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي محمد بهيج منصور، ونشكر رئيس الاتحاد السابق محمد حبنجر على جهوده ودوره، وسوف يبقيان في الهيئة نفسها للتعاون ونستكمل ما كان بدأه كل منهما قبل الآخر".

وتطرق ترو الى الشأن السياسي، فقال: "ان الوضع السياسي صعب كثيرا، فكل هذه التشنجات السياسية الحاصلة في البلد والفتن المتنقلة، هي نتيجة الشحن السياسي القائم بين فريقين سياسيين، بغض النظر ما نؤيد او نشجع، لكن هذا الانقسام السياسي هو الذي يؤدي الى هذه التشنجات الأمنية والسياسية، وتهدد مصير البلد بخطر كبير جراء تدخل بعض الأيدي الخارجية بالوضع في البلاد، كما حصل في الضاحية الجنوبية من تفجيرات، وكما حصل في طرابلس وصيدا، وغيرها من المناطق اللبنانية. علينا تحصين بلدنا وحمايته ونشجع العيش المشترك والحوار والوحدة الوطنية، والعودة الى لغة العقل، ونحاول حل هذه المشاكل بالحوار، وليس بالتشنج السياسي والخطابات الطنانة والرنانة التي تطلق من هنا وهناك على شاشات التلفزة، حتى يكاد المواطن يكفر بهؤلاء السياسيين، لنعيد اللحمة في ما بيننا كلبنانيين".

وتابع: "في الوقت نفسه، وبالنسبة لمؤسسة الجيش، هناك بعض الأخطاء يرتكبها هذا الضابط وذاك الرتيب وذاك العسكري، ولكن هذا لا يمنع ان نحتضن المؤسسة العسكرية ونحميها، لأنها هي التي تحمي الوطن والمواطن، ونلفت نظر قيادة الجيش عن بعض الأخطاء التي ترتكب وتجعل من المواطنين يظنون ان هذا الجيش يؤيد هذه الطائفة، او تلك المنطقة، وأنه ينتقم من بعض الطوائف ومن بعض اللبنانيين، فهذا إعتقاد خاطئ، لأن الجيش لكل اللبنانيين ولكل المناطق اللبنانية وطوائفها وقراها. اننا نتمنى ان تشكل غدا الحكومة لتعالج المسائل الكبيرة المطروحة، وتكون حكومة متوازنة يتمثل فيها الجميع، بغض النظر عن آراء البعض من حلفائنا، الذين يريدون حكومة أمر واقع ودون مشاركة حزب الله، نحن نفضل في الظرف الحالي تشكيل حكومة وحدة وطنية، أو حكومة شراكة وطنية يتمثل فيها الجميع حتى اجراء الانتخابات النيابية المقبلة، وما ينتج عن هذه الإنتخابات، يتم تشكيل الحكومة من هذا الفريق او ذاك".

وقال: "اليوم هناك قسم كبير من الموظفين ينتظر سلسلة الرتب والرواتب، ونتمنى معالجة عدم انعقاد جلسات مجلس النواب، حتى يتسنى للمجلس النيابي معالجة المشاكل الحياتية ويصدر القوانين اللازمة من هذه المسائل".

وعن الوضع السوري، قال: "نحن ليس لنا قدرة على التدخل في الشأن السوري، اذ اننا ندين كل التدخلات في سوريا، التي تحصل من حزب الله ومن بعض الفئات اللبنانية والمجموعات الأخرى، والتي ليست من الأحزاب، لذلك ندين كل تلك التدخلات، لأنه لا يحق لهؤلاء، سواء كان حزب الله او اي فريق آخر إدخال لبنان في آتون الصراع السوري وجر النيران السورية الى لبنان، لأن ليس للبنان القدرة على مواجهة هذه التداعيات، ومنها تداعيات النازحين وغيرها من التداعيات الأمنية والإقتصادية والإجتماعية، نتيجة هذا الكم الهائل والكبير من النازحين، فهذه كلها ضغوط تمارس علينا كلبنانيين، وعلينا تحملها وتحمل اهلنا واخوتنا النازحين، ولكن ليس لنا استعداد تحمل ان نأتي بالنيران السورية الى لبنان ونجعل الوضع في البلاد عرضة للتداعيات الأمنية ولهذا التدخل".
  

السابق
قلم الحبر يلهم سارة رسم طموحها بخطوط زرقاء
التالي
الشرق الأوسط: تأليف الحكومة يواجه تعقيدات إضافية بعد انفراط قوى 8 آذار