قبيسي: نعمل لحماية الدولة ولا نسعى الى نصر على أحد

اعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي، في كلمة ألقاها باسم حركة "أمل" في احتفال تأبيني في بلدة ميدون في البقاع الغربي، أن "وحدتنا الداخلية هي أفضل وجوه الحرب مع إسرائيل، ومن نسي أن هناك عدوا هو إسرائيل عليه أن يتذكر أنها من تتآمر، وهي تغذي الفتنة وتعمل لتقسيم الدول العربية والاسلامية وإضعافها، فلقد آن الأوان أن نبتعد عن هذه الخلافات وأن يتحد العرب والمسلمون في نظرية واحدة أن هذه المنطقة لها عدو واحد هو اسرائيل".

أضاف: "نحن لا نسعى إلى نصر على أحد أو الى اقتتال مع أحد، نريد لوطننا لبنان أن يبقى قويا عزيزا مقاوما بدولة متماسكة، قوية، تحتضن جميع الطوائف والمذاهب وتحافظ على العيش المشترك، وأن لنا عدوا واحدا هو إسرائيل. والعنوان الأساسي لهذه المرحلة هو الحكمة والصبر، اللذين تحلينا بهما عند أكثر من محطة سياسية وعند أكثر من استفزاز سياسي".

وأكد "أننا نسعى الى حماية الدولة وبقائها كمؤسسة حاضنة لكل اللبنانيين بكل طوائفهم ومذاهبهم، والعنوان الأساسي لوحدة هذه الدولة هو الجيش الوطني اللبناني".

وسأل: "من يستهدف الجيش اللبناني، هل يريد السلامة للبنان؟ وهل هو حريص على الأمن فيه وعلى الدولة اللبنانية؟ مهما كانت الشعارات والعناوين، نقول إن الجيش هو عنوان الوحدة الوطنية، واستقرار لبنان لا يمكن أن يحافظ عليه إلا من خلال قوة الجيش واستقراره، ونحن لا يمكن أن نرضى أن تضرب الوحدة الوطنية على مستوى الداخل اللبناني وأن يضرب تماسك الدولة اللبنانية بالتعدي على جيشها وعلى قواها الأمنية، فهذا استهداف للبناني وللعيش المشترك في لبنان، وإذا كان الاعتداء على الجيش جزءا من الفتنة التي تحاك وتدبر، فعلينا أن نتضامن جميعا لندعم هذا الجيش ولنستنكر الاعتداء عليه".

وفي الشأن السياسي قال قبيسي: "ندعو الكثيرين ممن يقولون بتعطيل تشكيل حكومة لبنان بعد الانتصارات التي تحققت وبعد الاستقرار الأمني وبعد الكثير من الأنظمة التي كانت تتآمر على استقرار المنطقة، يجب أن نتنبأ جميعا بأن لبنان بأمس الحاجة الى حكومة لا تحمل عنوان الفرقة أو استثناء أو استبعاد أحد، لبنان في أمس الحاجة الى حكومة وفاق وطني، حكومة وحدة تجمع الجميع وتحتضن الجميع، وبالتالي نشكل معا قرارا سياسيا حاميا للسلم الأهلي وللجيش اللبناني، فيكفي تكبرا على بعضنا البعض ويكفي تحديا لبعضنا البعض، ونحن نقول لا نريد أن ننتصر على أحد، نريد أن ينتصر لبنان، فتعالوا لنسعى جميعا لتشكيل حكومة وحدة وطنية تمارس دور الحاكم والعادل في لبنان، لكي لا يشعر أحد بالغبن على مساحة هذا الوطن".

وختم: "في الوقت الذي نستشعر فيه الخطر من كل حدب وصوب، نقول إن لبنان بأمس الحاجة الى الحصانة السياسية والتفاهم السياسي، ونحن رأينا المؤامرات التي دبرت والأنظمة التي صرفت الأموال وسعت إلى نشر الفتنة بدأت تتساقط تباعا، وانكشفت المؤامرة عما يجري في لبنان وفي سوريا".
  

السابق
رئيس لقاء علماء صور: إذا سقط الجيش سقط لبنان
التالي
بركه: حماس لا تتدخّل بأحداث مصر