السفير السوري زار عون: انتصار الشعب المصري امتداد لصمود سوريا

التقى رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، في دارته في الرابية ظهر اليوم، السفيرالسوري علي عبد الكريم علي.

بعد اللقاء، قال علي: "اليوم تركز الموضوع مع العماد ميشال عون على الحوادث الأخيرة في مصر، فالعماد عون يرى ان ما حدث هناك ترجمة وانعكاس لكل الحراك في المنطقة، وبالتالي سقوط مشروع وان المنطقة مقبلة على تشكيل جديد يكون لخير الشعوب فيها".

سئل: الرئيس بشار الأسد تحدث اليوم عن سقوط "الإسلام السياسي"؟

أجاب: "ما حدث في مصر يجب أن يقرأ بعمق، لا يمكن تزوير كلمة الشعب فهو أكد انه شعب حي صلب ووطني.أما تزوير رؤيته فلا يمكن امرارها، كما توقع الإخوان المسلمون في مصر، عندما استغلوا الدين لمآرب سياسية ارتد على الذين حاولوا استغلال شعار الدين لمآرب تسلطية وقمعية".

سئل: هل ترون ان اليوم لشعوب العالم العربي رأيا لا سيما ان في استطاعتها ان تسقط اشخاصا لا يستجيبون لمطالبها؟

أجاب: "الشعوب دائما الأقوى عبر التاريخ وستبقى، أحيانا تكون المؤشرات الخارجية أو تعاون مجموعة قوى لمصلحة ما، قد تنتصر لفترة من الزمن ولكن إرادة الشعوب هي الأقوى، فما جرى ويجري في سوريا هو برهان على ذلك.العالم بقواه المتعددة استقدم الإرهابيين من كل أنحاء الأرض، استخدم المال السياسي بكثافة لم يسبق لها مثيل، استخدم الإعلام لتزوير الحقائق كواحدة من أفتك الأسلحة ضد سوريا، استخدمت الإستخبارات بكل الأدوات العصرية إضافة الى السلاح والتحريض المذهبي لا سيما ضمن مخطط اميركي – صهيوني – اوروبي – خليجي، كل هذا وسوريا لديها إرادة وجيش وشعب استطاعت ان تصمد.
نرى في انتصار الشعب المصري امتدادا لصمود سوريا ونتيجة لها، المشروع الأميركي – الصهيوني النفطي بمجمله يتهاوى".

سئل: كيف تقرأون مجيء السفير السعودي الى الرابية، وهل هناك رسالة ما بمجيئكم بعد يومين من هذه الزيارة؟

أجاب: "التضخيم الذي جرى حول زيارة السفير السعودي بالأمس لا أرى له مبررا، وخصوصا ان هذه الزيارة تندرج ضمن زيارات جميع السفراء للعماد عون.
لقد زرت العماد عون عشرات الأضعاف من زيارة السفير السعودية والكل يزورونه ضمن العلاقات الطبيعية، أما تحميل هذاالأمر أكثر مما يحمل فهذا تضخيم.
موقف العماد عون واضح في ما خص المقاومة وسوريا. الجنرال عون تنبأ منذ اليوم الأول ان ما تتعرض سوريا سيندحر وستنتصر سوريا، وهذا ما كرره دائما، على صعيد التكامل بين العماد عون والمقاومة موقفه في غاية الوضوح. أظن ان العماد عون قال لكل ضيوفه ان المقاومة خاصة بلبنان وليس كما يحاول البعض تسويقه.
فالجيش والمقاومة يكملان بعضهما البعض، الشعب حاضن للجيش والمقاومة، والتأويل الذي أراده البعض هو خارج السياق".

سئل: كيف ستكون العلاقة بين لبنان وسوريا بعد أن تتعافى سوريا؟

أجاب: "لبنان الشقيق وشعب واحد في بلدين، عدو واحد يتربص بالبلدين هناك اتفاقات تعاون، الأخوة يجب أن نحرص عليها. عندما تم امرار كثير من الإنتهاكات بالسلاح عبر تراخ او تواطؤ من بعض القوى السياسية خارج موقف الدولة، ترى سوريا ضرورة معالجتها عبر منطق أخوي، ما يتهدد سوريا سينعكس على لبنان والعكس صحيح. سوريا متأكدة انها ستخرج منتصرة من محنتها على رغم الخسائر والدمار، لكن سوريا بجيشها وشعبها ودراية قائدها وتحالف أصدقائها وأشقائها والوعي الذي تستعيده الشعوب، كل هذا يضيف المزيد الى علاقات الأخوة بين البلدين. نحن لا نرى الا بعين التفاؤل والإنحياز الى العلاقات الأخوية الأكثر متانة في المستقبل".
  

السابق
قبلان:المسلمون في حاجة ماسة الى اصلاح اوضاعهم
التالي
الجيش: مباشرة مسح أضرار عبرا بالتنسيق مع هيئة الإغاثة