هيومان رايتس: قوى الأمن الداخلي تغتصب النساء وتعنف الرجال في السجون

كشف تقرير أصدرته منظمة "هيومان رايتس ووتش" أن انتهاكات عديدة تحدث في سجون وأقسام الشرطة في لبنان من تعذيب وانتهاكات جنسية بالرغم من أن الدعم الخارجي الذي تمنحه بريطانيا للبلد العربي لتحسين نظام السجون. 

وأضافت المنظمة أن "قوى الأمن الداخلي" بلبنان تستخدم أساليب التهديد وتعذيب الضعفاء داخل أقسام الشرطة، وأردف: " الانتهاكات شيء معتاد داخل أقسام الشرطة بلنان، لكنها تزيد وتيرتها عندما يتعلق الأمر بمتعاطي المخدرات والعاملين في مجال الجنس، بحسب ادعاءات نديم حوري نائب مدير المنظمة الحقوقية في الشرق الأوسط. 

وصدر التقرير تزامنا مع اليوم الدولي لدعم ضحايا التعذيب، ويتألف من 66 صفحة، ويعتمد على شهادات أكثر من 50 ضحية. 

ومن بين 25 امرأة أدلين بشهادتهن، قالت 21 إنهن اعتقلن باتهامات تتعلق بالدعارة أو المخدرات، وأشرن إلى تعرضهن للعنف الجنسي كالاغتصاب، أو إغرائهن بسجائر وأطعمة وظروف احتجاز أفضل في مقابل ممارسة الجنس. 

وارتبطت معظم حالات العنف من قوى الأمن الداخلي بالضرب باستخدام قبضات اليد والأحذية والعصى، بينما قال 17 من المعتقلين السابقين إنهم تعرضوا للحرمان من الطعام والماء والعلاج، بينما أشار آخرون إلى تعرضهم للتقييد داخل حمامات، والبعض الآخر تم إجبارهم على الوقوف في أوضاع مضغوطة على مدى ساعات. 

وينتمي الضحايا إلى فئات اجتماعية مختلفة، كما أن هنالك إجماع على صعوبة وخطورة الإبلاغ عن تلك الانتهاكات بسبب ضعف آلية الهيئات الإشرافية. 

يأتي ذلك بالرغم من حرص بعض الدول والمنظمات مثل بريطانيا والمملكة المتحدة، والاتحاد الأوربي على تخصيص دعم لتحسين نظام تدريب وتجهيز الشرطة والقوى الأمنية اللبنانية., 

وقالت السفارة البريطانية في لبنان بالتعاون مع هيومان رايتس ووتش: " نعل على ضرورة إحداث تحسينات في قوى الأمن الداخلي بلبنان".

السابق
عبوتان ناسفتان في زحلة تستهدفان موكباً لحزب الله
التالي
حزب الله يتفهم هواجس الجنرال